كاتب القرآن يقر ويعترف أن المسلمين فى ضلال مبين ومايخدعون إلا أنفسهم
قول القرآن " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)" ( سورة البقرة 2 : 8 – 9) ..
ويكمل القرآن رسالته للكل مؤمن به قائلاً: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) " ( سورة الأحزاب 33 :41- 43) ..
والمعنى الظاهر من النص الأول .. وكأن كاتب القرآن يقول لبعض المُسلمون القائلين أمنا بالله واليوم الآخر أنتم تخدعون أنفسكم ..
وفى النص الثاني تم التعميم لكل الذين أمنوا بهذا الدين قائلاً " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ... لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " .. أى جميعهم فى الظلمة وهو تعميم خطير وحُكم بين على كل المُسلمون بأنهم فى الظلمات وأن الله يصلي وملائكته ليخرجهم من تلك الظلمات إلى النور ..
ويمرر كاتب القرآن الكثير من هذه الرسائل التحذيرية الخطيرة لكل مُسلم أمن به وبكتابه ... فيحذرهم من :
1 – القرآن :
يحذر كاتب القرآن المسلمين من المتشابهات ( وهى النصوص الغير واضحات الدلالة وفيها التباس ) الموجودة فى القرآن التى تزيغ القلوب عن الحق، فيقول :" هُوَ الَّذِي {ولا نعلم من هو، أذا كان المتكلم هو الله } أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ {أي بينات واضحات الدلالة، لا التباس فيها على أحد من الناس } هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ { أى فيها اشتباه} فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ {ضلال} فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ {تفسيره} إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)" (سورة آل عمران 3 : 7- 8) ... ولم يقل لنا المفسرين لهذا النص الخطير، أين نجد المتشابهات فى القرآن لنتجنبها ونهرب منها .. وهذه النصوص التى لا يعلم تأويلها إلا الله .. وما على الراسخون فى العلم إلا أن يقولوا أمنا به كل من عند ربنا ... وعلى كل المسلمون أن يقفوا متضرعين لله حتى لا يزيغ قلوبهم بعدما هدى قلوبهم للإسلام ..
ولا نعلم كيف يشان الله بأنه يزيغ القلوب .... ؟
بل وسرب الشك فى قلوب المؤمنون بهذا الكتاب ... قائلاً :
" فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَا سْأَلِ الذِينَ يَقْرَأُونَ الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ " ( سورة يونس 10: 94 ) .
" كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ " ( سورة الأعراف 7: 2 ) .
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ " ( سورة الحجر 15 : 97 ) .
2 - التوحيد :
بالرغم من التباهي بمسيرة التوحيد القرآني، وتأكيد القرآن بأن الله يغفر كل الذنوب ما عد الشرك وهو الذنب الذى لا يغفر كما ورد فى النص القائل :" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا " (سورة النساء 4 : 48)، (سورة النساء 4 : 116) ... إلا أن النصوص القرآنية الدالة على التوحيد هى نصوص شرك .. وعلى سبيل المثال لا الحصر :
ا - ” ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “ ( سورة الشورى 42 : 11 ) ..
وأذا تم أعراب النص نكتشف الله ومثله ولا نعلم من هو هذا المثل الذى ليس مثله شيء، حيث أستخدم حرف التشبيه ( ك ) فجعل لله مثل :
ليس : أداة نفي للخبر .
الكاف : حرف تشبيه .
مثل : المشبه به مجرور بالكاف وأداة تشبيه لما يليه .
الهاء : ضمير مضاف إليه مشبه به ثان للمشبه " مثل " أى أن مثل هنا مشبه به للكاف ومُشبه للهاء .
ولو تم أستخدام فعل يشبه بديل لأدوات التشبيه فى الجملة لقلنا " ليس يشبه مثله شيئاً " وبالتالى الهاء لها شبيه هو المثل ولا يشبه هذا الشبيه شيء أى أن لفظ الجلالة الذى تدل عليه ضمير الهاء مثلاً وحيد النوع ... وأذا أردنا تصحيح النص لقلنا” ... لَيْسَ مِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “ ...
ب – هُوَ ... من ؟ :
قال تعالى : ” وَقَالَ اللَّهُ {لا نعلم من المتكلم ؟} لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ { الأصح أن يقول إنما أنا } إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِي “ (سورة النحل 16 : 51 ) .
قال تعالى : ” عَسَى رَبُّهُ {وكأن كاتب القرآن يتحدث عن الله آخر لمحمد} إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ “ (سورة التحريم 66 : 5 ) .
قال تعالى : ” سُبْحَانَ { من يسبح كاتب القرآن أذا كان هو الله } الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ {عبد من ؟} لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي { نحن ؟} بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ (2) “ (سورة الإسراء 17 : 1 – 2) .
ويلاحظ الدارس للنصوص القرآنية أن كاتب القرآن على أعتبار أنه إله الإسلام يتكلم عن إله أخر فى حوالى 70% من القرآن .
3 – محمد :
لقد نجح كاتب القرآن فى تمرير رسائل خاصة للمُسلم بأن محمد لن ينفعه ولا يملك ضراً ولا رشداً لنفسه ولغيره وعلى سبيل المثال لا الحصر :
" قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ " ... ( سورة الأعراف 7 : 188 ) .
" قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا " ... ( سورة الجن 72 : 21 ) .
" قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ " ( سورة الأحقاف 46 : 9 ) .
" إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ " (سورة الزمر 39 : 30) .
4 – المسيح :
لقد مرر كاتب القرآن، رسائل مجيده عن عظمة المسيح وتفرده فى أنه أكثر جداً عن مجرد نبي عادي ..
فقال عنه أنه كلمة الله وروح منه (سورة النساء 4: 171) .
ولد من عذراء بدون زرع رجل (سورة مريم 19: 19و20) .
قادر على فتح الأعين العمياء، ويشفي البرص، ويقيم الموتى، بل ويخلق (سورة آل عمران 3: 49) ( سورة المائدة 5 : 110 ) .
وأنه قد رُفع إلى الله نفسه (سورة آل عمران 3 : 55) .
كما يقرأون أنه علامة الساعة يوم القيامة (سورة الزخرف 43 : 61) .
وأمه هي المرأة الوحيدة التي ذُكرت في القرآن بالاسم (سورة مريم 19 : 16) .
وأنه في أقرب مكان إلى الله حيث يكرم في الدهر الآتي كما كان على الأرض (سورة آل عمران 3 : 45) .
المسيح آية لكل الجنس البشري، ورحمة من الله الرحمن الرحيم (سورة مريم 19 : 21) .
وهناك الكثير من الرسائل التى تثبت أن المسيح آزلية المسيح وآبديته و ألوهيته وأنه غير محدود وأنه الوحيد الذى دخل لعالمنا أتياً من السماء لنكون ورثة الجنات (السماء) التى أعدت للسكنى الله مع مؤمنيه إلى أبد الأبدين .... بل ويمكنك الرجوع لمقالاتي السابقة :
كاتب القرآن يقر ويعترف أن عيسى المسيح إله الأرض يدفع الكفارة لإله السماء
كاتب القرآن يقر ويعترف أن الرحمن هو المسيح (1)
كاتب القرآن يقر ويعترف أن الرحمن هو المسيح (2)
كاتب القرآن يقر ويعترف أن المسيح هو إله السلام ومصدره
القرآن يشهد أن المسيح هو الله فى الأرض
مسيح القرآن يقول أني انا الله الخالق
القرآن يشهد : أن المسيح هو الماء الطهور النازل من السماء ليهب الحياة للأموات
القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب
يسوع المسيح ليس مثله شيء ...
عزيزي .. قف وفكر ..
لقد سمح الله بوجود القرآن المضاد للحق الإلهي ووضع داخله ضوابط تكشف مصدره الحقيقي وأنه ليس سماوي وبشرية مصدره .. وأنتشار الإسلام لا يعني سماوية مصدره لآنه أنتشر بالتناسل وترعرع فى الجهل لأن 90% من المُسلمين لا يعرفون لغة القرآن ولا يفقهون معناه ولا يعرفون غير أقامة الفروض فقط وأهمها الصلاة للإله المجهول .
أحترس فالكتاب المقدس يقول : " تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ." (أمثال 14 : 12 ) .
وقد وضع الرب يسوع المسيح لنا منهجاً بسيطاً يناسب كل المستويات الفكرية لمعرفة الحقيقة قائلاً :
" اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ { الذاهبون للهلاك يندفعون دون تفكير والأنسياق فى تدافع القطيع فيسقطون فى جب الهاوية وبئس المصير } ! مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! {لأنهم يبحثون عن الحق والحقيقة فيعرفون الأله الحقيقي } "اِحْتَرِزُوا {أحترسوا} مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" ( مت 7 : 13 – 23 ) .
فأقبل النور الحقيقي المرسل للعالم ليضيئ على كل بني البشر..
أذ يقول كاتب القرآن : " وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ .." (سورة الزمر39 : 69) .. فمن هو نور الله الذى أشرق على الأرض وكان كتابه هو " الْكِتَابِ الْمُنِيرِ " (سورة آل عمران 3 : 184) و (فاطر 35 : 25) وكتابه المنير هو الإنجيل ".. وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ" (سورة المائدة 5 : 46) ..
أنه شمس الحقيقة والبر الذى يحمل لك الشفاء والحياة والفرح والمجد فى أشراقه عليك ...
" وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) " (سورة فاطر 35 :19 -21 ) .
عزيزي أقرأ الإنجيل .. أذا أردت أن تعرف كيف أشرق الله بنوره على كل بني البشر .. و تتعرف أكثر على الرب يسوع المسيح النور الحقيقي الذى أرسل إلى العالم ليضيء على الجالسين فى الظلمة وظلال الموت ..
أرفع قلبك الأن لله وأطلبه من كل قلبك ..
قل ..
له أحبك سيدي أشكرك لأنك تبحث عني لتخرجنى من الظلمة لنورك العجيب ..
أقبلك الأن ..
أدخل لقلبي الأن فى أسم المسيح أمين .
قول القرآن " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)" ( سورة البقرة 2 : 8 – 9) ..
ويكمل القرآن رسالته للكل مؤمن به قائلاً: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) " ( سورة الأحزاب 33 :41- 43) ..
والمعنى الظاهر من النص الأول .. وكأن كاتب القرآن يقول لبعض المُسلمون القائلين أمنا بالله واليوم الآخر أنتم تخدعون أنفسكم ..
وفى النص الثاني تم التعميم لكل الذين أمنوا بهذا الدين قائلاً " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ... لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " .. أى جميعهم فى الظلمة وهو تعميم خطير وحُكم بين على كل المُسلمون بأنهم فى الظلمات وأن الله يصلي وملائكته ليخرجهم من تلك الظلمات إلى النور ..
ويمرر كاتب القرآن الكثير من هذه الرسائل التحذيرية الخطيرة لكل مُسلم أمن به وبكتابه ... فيحذرهم من :
1 – القرآن :
يحذر كاتب القرآن المسلمين من المتشابهات ( وهى النصوص الغير واضحات الدلالة وفيها التباس ) الموجودة فى القرآن التى تزيغ القلوب عن الحق، فيقول :" هُوَ الَّذِي {ولا نعلم من هو، أذا كان المتكلم هو الله } أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ {أي بينات واضحات الدلالة، لا التباس فيها على أحد من الناس } هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ { أى فيها اشتباه} فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ {ضلال} فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ {تفسيره} إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)" (سورة آل عمران 3 : 7- 8) ... ولم يقل لنا المفسرين لهذا النص الخطير، أين نجد المتشابهات فى القرآن لنتجنبها ونهرب منها .. وهذه النصوص التى لا يعلم تأويلها إلا الله .. وما على الراسخون فى العلم إلا أن يقولوا أمنا به كل من عند ربنا ... وعلى كل المسلمون أن يقفوا متضرعين لله حتى لا يزيغ قلوبهم بعدما هدى قلوبهم للإسلام ..
ولا نعلم كيف يشان الله بأنه يزيغ القلوب .... ؟
بل وسرب الشك فى قلوب المؤمنون بهذا الكتاب ... قائلاً :
" فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَا سْأَلِ الذِينَ يَقْرَأُونَ الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ " ( سورة يونس 10: 94 ) .
" كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ " ( سورة الأعراف 7: 2 ) .
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ " ( سورة الحجر 15 : 97 ) .
2 - التوحيد :
بالرغم من التباهي بمسيرة التوحيد القرآني، وتأكيد القرآن بأن الله يغفر كل الذنوب ما عد الشرك وهو الذنب الذى لا يغفر كما ورد فى النص القائل :" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا " (سورة النساء 4 : 48)، (سورة النساء 4 : 116) ... إلا أن النصوص القرآنية الدالة على التوحيد هى نصوص شرك .. وعلى سبيل المثال لا الحصر :
ا - ” ... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “ ( سورة الشورى 42 : 11 ) ..
وأذا تم أعراب النص نكتشف الله ومثله ولا نعلم من هو هذا المثل الذى ليس مثله شيء، حيث أستخدم حرف التشبيه ( ك ) فجعل لله مثل :
ليس : أداة نفي للخبر .
الكاف : حرف تشبيه .
مثل : المشبه به مجرور بالكاف وأداة تشبيه لما يليه .
الهاء : ضمير مضاف إليه مشبه به ثان للمشبه " مثل " أى أن مثل هنا مشبه به للكاف ومُشبه للهاء .
ولو تم أستخدام فعل يشبه بديل لأدوات التشبيه فى الجملة لقلنا " ليس يشبه مثله شيئاً " وبالتالى الهاء لها شبيه هو المثل ولا يشبه هذا الشبيه شيء أى أن لفظ الجلالة الذى تدل عليه ضمير الهاء مثلاً وحيد النوع ... وأذا أردنا تصحيح النص لقلنا” ... لَيْسَ مِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “ ...
ب – هُوَ ... من ؟ :
قال تعالى : ” وَقَالَ اللَّهُ {لا نعلم من المتكلم ؟} لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ { الأصح أن يقول إنما أنا } إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِي “ (سورة النحل 16 : 51 ) .
قال تعالى : ” عَسَى رَبُّهُ {وكأن كاتب القرآن يتحدث عن الله آخر لمحمد} إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ “ (سورة التحريم 66 : 5 ) .
قال تعالى : ” سُبْحَانَ { من يسبح كاتب القرآن أذا كان هو الله } الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ {عبد من ؟} لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي { نحن ؟} بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ (2) “ (سورة الإسراء 17 : 1 – 2) .
ويلاحظ الدارس للنصوص القرآنية أن كاتب القرآن على أعتبار أنه إله الإسلام يتكلم عن إله أخر فى حوالى 70% من القرآن .
3 – محمد :
لقد نجح كاتب القرآن فى تمرير رسائل خاصة للمُسلم بأن محمد لن ينفعه ولا يملك ضراً ولا رشداً لنفسه ولغيره وعلى سبيل المثال لا الحصر :
" قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ " ... ( سورة الأعراف 7 : 188 ) .
" قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا " ... ( سورة الجن 72 : 21 ) .
" قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ " ( سورة الأحقاف 46 : 9 ) .
" إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ " (سورة الزمر 39 : 30) .
4 – المسيح :
لقد مرر كاتب القرآن، رسائل مجيده عن عظمة المسيح وتفرده فى أنه أكثر جداً عن مجرد نبي عادي ..
فقال عنه أنه كلمة الله وروح منه (سورة النساء 4: 171) .
ولد من عذراء بدون زرع رجل (سورة مريم 19: 19و20) .
قادر على فتح الأعين العمياء، ويشفي البرص، ويقيم الموتى، بل ويخلق (سورة آل عمران 3: 49) ( سورة المائدة 5 : 110 ) .
وأنه قد رُفع إلى الله نفسه (سورة آل عمران 3 : 55) .
كما يقرأون أنه علامة الساعة يوم القيامة (سورة الزخرف 43 : 61) .
وأمه هي المرأة الوحيدة التي ذُكرت في القرآن بالاسم (سورة مريم 19 : 16) .
وأنه في أقرب مكان إلى الله حيث يكرم في الدهر الآتي كما كان على الأرض (سورة آل عمران 3 : 45) .
المسيح آية لكل الجنس البشري، ورحمة من الله الرحمن الرحيم (سورة مريم 19 : 21) .
وهناك الكثير من الرسائل التى تثبت أن المسيح آزلية المسيح وآبديته و ألوهيته وأنه غير محدود وأنه الوحيد الذى دخل لعالمنا أتياً من السماء لنكون ورثة الجنات (السماء) التى أعدت للسكنى الله مع مؤمنيه إلى أبد الأبدين .... بل ويمكنك الرجوع لمقالاتي السابقة :
كاتب القرآن يقر ويعترف أن عيسى المسيح إله الأرض يدفع الكفارة لإله السماء
كاتب القرآن يقر ويعترف أن الرحمن هو المسيح (1)
كاتب القرآن يقر ويعترف أن الرحمن هو المسيح (2)
كاتب القرآن يقر ويعترف أن المسيح هو إله السلام ومصدره
القرآن يشهد أن المسيح هو الله فى الأرض
مسيح القرآن يقول أني انا الله الخالق
القرآن يشهد : أن المسيح هو الماء الطهور النازل من السماء ليهب الحياة للأموات
القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب
يسوع المسيح ليس مثله شيء ...
عزيزي .. قف وفكر ..
لقد سمح الله بوجود القرآن المضاد للحق الإلهي ووضع داخله ضوابط تكشف مصدره الحقيقي وأنه ليس سماوي وبشرية مصدره .. وأنتشار الإسلام لا يعني سماوية مصدره لآنه أنتشر بالتناسل وترعرع فى الجهل لأن 90% من المُسلمين لا يعرفون لغة القرآن ولا يفقهون معناه ولا يعرفون غير أقامة الفروض فقط وأهمها الصلاة للإله المجهول .
أحترس فالكتاب المقدس يقول : " تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ." (أمثال 14 : 12 ) .
وقد وضع الرب يسوع المسيح لنا منهجاً بسيطاً يناسب كل المستويات الفكرية لمعرفة الحقيقة قائلاً :
" اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ { الذاهبون للهلاك يندفعون دون تفكير والأنسياق فى تدافع القطيع فيسقطون فى جب الهاوية وبئس المصير } ! مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! {لأنهم يبحثون عن الحق والحقيقة فيعرفون الأله الحقيقي } "اِحْتَرِزُوا {أحترسوا} مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" ( مت 7 : 13 – 23 ) .
فأقبل النور الحقيقي المرسل للعالم ليضيئ على كل بني البشر..
أذ يقول كاتب القرآن : " وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ .." (سورة الزمر39 : 69) .. فمن هو نور الله الذى أشرق على الأرض وكان كتابه هو " الْكِتَابِ الْمُنِيرِ " (سورة آل عمران 3 : 184) و (فاطر 35 : 25) وكتابه المنير هو الإنجيل ".. وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ" (سورة المائدة 5 : 46) ..
أنه شمس الحقيقة والبر الذى يحمل لك الشفاء والحياة والفرح والمجد فى أشراقه عليك ...
" وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) " (سورة فاطر 35 :19 -21 ) .
عزيزي أقرأ الإنجيل .. أذا أردت أن تعرف كيف أشرق الله بنوره على كل بني البشر .. و تتعرف أكثر على الرب يسوع المسيح النور الحقيقي الذى أرسل إلى العالم ليضيء على الجالسين فى الظلمة وظلال الموت ..
أرفع قلبك الأن لله وأطلبه من كل قلبك ..
قل ..
له أحبك سيدي أشكرك لأنك تبحث عني لتخرجنى من الظلمة لنورك العجيب ..
أقبلك الأن ..
أدخل لقلبي الأن فى أسم المسيح أمين .