Translate

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

فكرة نزول القرآن خرافة

ذكر المؤلفون المسلمون أن الملاك جبريل كان يراجع القرآن كل سنة مع النبي، وفي آخر سنة كانت المراجعة قبل وفاته. وكان الملاك يحذف عدداً من الآيات في كل مراجعة. ورغم ما يتضمن هذا الكلام من خرافة إلا أن السيوطي (توفى عام 1505) يذكر لنا إن عدد آيات سورة الأحزاب 90-33 كان 200 آية أو أطول من سورة البقرة 87-2 التي تتضمن 286 آية، ولكن لم يبقَ منها حالياً إلا 73 آية. ويعطي السيوطي أمثلة أخرى لسور وآيات اختفت من القرآن وينقل عن أبي عبيد: "حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله. قد ذهب منه قرآن كثير. ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر".

وقد اختصر الشيخ مصطفى راشد الحالة التي عليها القرآن الأن في مقال نأخذ منه خلاصته:
أن القرآن الكريم المسمى بمصحف عثمان، الموجود بين أيدينا الآن، هو ما تمكن عثمان بن عفان من جمعه أو أراد ذلك، وتمسك به دون باقي المصاحف، ثم أحرق باقي المصاحف، مثل مصحف عبد الله ابن مسعود، ومصحف ابن عباس، ومصحف عائشة، وغيرهم مما جعل الصحابة والمسلمين، وعلى رأسهم السيدة عائشة، يكفرون عثمان ويطالبون بقتله، ثم يرفضون دفنه بعد قتله في مقابر المسلمين. وبالفعل دفن في مقابر اليهود بمنطقة حش كوكب بالسعودية. ونحن لا نستطيع أن ننكر أن هناك الكثير من الآيات المفقودة. وعلينا أن نكون صادقين مع الله ونقر ونفتي بأن القرآن غير مكتمل وان من يقول بغير ذلك فإما جاهل أو يكذب على الله وهو الكفر بعينه والعياذ بالله.

وهذا القول يعطي معناً لما يسميه المسلمون "مصحف عثمان"، باعتباره ليس القرآن الذي "نزل" على محمد بل القرآن كما "وافق" عليه عثمان، علما بأننا نستبعد تماماً فكرة نزول القرآن لأنها خرافة، فكل كتاب بشري بالبديهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق