Translate

الجمعة، 1 فبراير 2013

انجيل برنابا يصف رسول الإسلام بـ “المخبول”!

هل يرضى المسلمون ان يوصف نبيهم بالمخبول؟!
مخبول
يدّعي البعض حدوث تحريف في الكتاب المقدس مستندين الى وجود كتاب سُمي باسم انجيل برنابا، فما هي قصة هذا الكتاب وماهي حقيقته؟ تعالوا نتعرف معاً على هذا الكتاب:
1- ما هو انجيل برنابا المزعوم؟
هو كتاب كتبه احد المغرضين في العصور الوسطى باللغة الايطالية في 222 فصلا – اكتشف سنة 1709 ميلادية وترجم من الانجليزية الى العربية سنة 1908 بمعرفة الدكتور خليل سعادة – توجد طبعة عربية له طبعت سنة 1958 في 320 صفحة نشرها السيد محمد رشيد رضا مؤسس مجلة المنار.
يقول مترجمه عنه: “مملوء بالاخطاء الجسيمة الدينية والادبية والعقلية والتاريخية والجغرافية واخطاء ضد المسيحية واخرى ضد الاسلام ومملوء ايضا بالشتائم والتوبيخات وبعبارات الحلف وبعبارات الدموع والبكاء وبكثرة المتناقضات”.
اسمه يحمل على الشك (الانجيل الصحيح ليسوع المسمى المسيح) اذ ليس من المعقول ان كتابا من الوحي الالهي يكون عنوانه الانجيل الصحيح كما ان عبارة “المسمى المسيح” تتسم بطابع جدلي هجومي.
2- كاتبه:
الراهب الايطالي المنحرف فرامارينو المعاصر للبابا سكتس الخامس – طمع الراهب ان يصير كاردينالا لكن البابا اسقطه من قائمة الترقي في الرتب الكنسيه لسوء اخلاقه وميوله الشهوانية وسرقته لاعراض الراهبات ثم قام البابا بحرمه وطرده واذ شاع خبر الحرم والطرد واصبح في نظر الناس ممقوتا وفي نظر الكنيسة محروما ومطرودا – فاغتاظ واعتنق الاسلام وعاشر الدراويش الصوفية المتجولين والمتشردين في ايطاليا من اهل الاندلس والمغرب واراد ان يكيد للكنيسة والمسيحية فلفق كتابه هذا.
3- الادلة على ان كاتبه هو فرامارينو في القرن الـ 16:
1.       الراهب ادعى انه سرق الكتاب من خزانة البابا الروماني اثناء نومه والسارق كذاب لا يؤخذ بشهادته.
2.       التجليد من الطراز الشرقي الحديث.
3.       الورق على صفحاته ختم الامة الايطالية في القرن الـ 16.
4.      لم يرد ذكره في قوائم الكتب المقدسة التي وضعها الآباء.
5.       لم يرد ذكره في المجامع المقدسة واقوال الآباء وسير القديسين.
6.       لا توجد طائفة مسيحية تعرف كتابا باسم انجيل برنابا.
7.       لم يرد اي ذكر له في كتابات مشاهير الكتاب المسلمين.
8.       لغة الكتابة اللغة الايطالية.
9.       اللهجة والاسلوب باللغة الايطالية الحديثة وليس القديمة.
10.   اقتباساته من العهد القديم من الترجمة اللاتينية الحديثة وليس القديمة.
11.   وجود خلافات بين النسخة الايطالية والاسبانية للكتاب.
12.   يدعي ان برنابا هو احد الاثني عشر.
13.   يذكر ان برنابا هو احب التلاميذ للمسيح ويذكر اكثر من حوار بينهما.
14.   والمعروف ان القديس برنابا هو يهودي المبدأ قبرصي الجنسية آمن بالسيد المسيح بعد القيامة بتسع سنوات.
15.  يذكر الكثير من المهاترات والتخاريف العقلية والادبية والتاريخية والعلمية التي لا تصدر عن رجل مثل برنابا يصفه الكتاب المقدس بأنه: “رجلا صالحا ممتلئا من الروح القدس والايمان”.
16.  ينسب للقديس برنابا أنه يقول ان الكلب افضل من الرجل غير المختون بينما يذكر الكتاب المقدس انه حضر مجمع اورشليم مع القديس بولس الرسول لفحص مشكلة التهود حيث قرر المجمع ان خلاص الامم بالايمان لا بالختان.
17.   الكاتب يجهل جغرافية فلسطين والشام اذ يقول ان الناصرة على شاطئ البحر.
18.   الكتاب مليء بالخرافات اذ يصف ابراهيم خليل الله بالمكر (مثل صفة إله الإسلام خير الماكرين)، يشبه نفس الانسان بالحذاء، يقرر ان الكلب خلق من روح الله.
19.   يذكر الكتاب ان سنة اليوبيل كل مئة سنة بينما كانت كل خمسين سنة حتى عهد يونيفاسيوس الثامن سنة 1300.
20.   يذكر وحدات الموازين التي استحدثها العثمانيون في القرن الـ 16 مثل الرطل والاوقية.
21.   يستعين باقوال من القديس اغسطينوس ( 354 – 430 ).
22.   متأثر جدا بكتاب الكوميديا الالهية للشاعر دانتي.

4- مخالفته لتعاليم الاسلام:
1.       يدعي ان العذراء ولدت دون الام المخاض.
2.       يصرح بأكل الخنزير.
3.       يناقض قانون المعاملة (عين بعين وسن بسن).
4.       ينادي بأن السموات تسع بين الواحدة والاخرى مسيرة رجل 500 سنة.
5.       يقول ان محمد هو القمر.
6.       يقول ان الجزاء في الاخرة عن طريق الانبياء.
7.       يقول ان الوعد باسماعيل وليس باسحق.
8.       يقول ان محمد هو من نسل داود.
9.       يحذر من كل تعليم جديد بعد المسيحية.
10.   يقول ان الشيوخ هم سبب الشر.
11.   يصف الله بصفات مرفوضة فيقول انه يندب – يمازح.
12.   يصف نبي الاسلام بصفات متعارضة:
a. صفات الهيه:
i. موجود قبل خلقة الكون.
ii. يسميه الرب – المخلص.
iii. ينسب اليه علم الغيب.
iv. يشفع يوم الدينونة.
b. يصفه بصفات طيبه:
i. بهاء الانبياء.
ii. مزدان بروح الفهم والمشورة روح الحكمة روح المحبة روح اللطف.
c. يصفه بصفات رديئة:
i. مخبول.
ii. خائف.
iii. مجرد من الذاكرة.
iv. يعاني في الجحيم.

5- مخالفة هذا الكتاب لمعتقدات المسلمين
1.    اختلافه في طريقة صياغته وأسلوبه عن طريقة العرب وأسلوبهم، فليس في المسلمين من يذكر الله ولا يثني عليه. أو يذكر الأنبياء ولا يصلي عليهم.
2. كما يخالف المعتقدات الإسلامية في مسائل منها قوله بأن الجحيم للخطاة السبعة: المتكبر والحسود والطماع والزاني والكسلان والنَهِم والغضِب المستشيط، (انظر برنابا 135/4 – 44) وقد ترك ذنوباً أكبر كالشرك والقتل، كما أن الكسل والنهِم لايستحقان النار.
3. ومثله قوله: “دعوا الخوف للذي لم يقطع غرلته، لأنه محروم من الفردوس” (برنابا 23/17) فمثل هذا لا يوافقه عليه مسلم.
4. ومثله تسمية الله “العجيب” (برنابا 216/3)، وهو ليس من أسماء الله الحسنى.
5. وكذا قوله عن الله: “إن الله روح” (برنابا 82/6) والأرواح عندنا مخلوقة.
6. ويتحدث عن الله، فيصفه أنه “المبارَك” (برنابا 71/16)، ولا يمكن لمسلم أن يقول عن الله ذلك، إذ هو الذي يبارِك، ومن ذا الذي يبارك الله جل وعلا! فتبارك الله أحسن الخالقين.
7. ومما يرد أيضاً قوله: “أقول لكم إذاً: إن السماوات تسع” (برنابا 105/3) ولا يقول بهذا مسلم قرأ القرآن.
8. وأيضاً يذكر برنابا تسميات للملائكة لم يقل بها المسلمون، وفي ذلك ذكر اسم رفائيل وأوريل في قوله: ” أمر جبريل وميخائيل وأوريل سفراءه أن يأخذوا يسوع من العالم … فجاء الملائكة الأطهار” (برنابا 215/4-5).
9. ثم قد ورد اسم رسول الإسلام “محمد” مرات عدة في إنجيل برنابا، ولم يرد اسمه “أحمد” مرة واحدة، ولو كان الكاتب مسلماً لعمد إلى كتابته – ولو مرة واحدة ليحقق التوافق الحرفي مع ما جاء في سورة الصف {ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}. سورة الصف جملة رقم 10. ثم لو كان كاتبه مسلماً لكتب معجزة كلام المسيح في المهد التي ذكرها القرآن وأغفلتها الأناجيل، وغير ذلك من المسائل التي تثور في وجه من يقول بانتحال مسلم لهذا الإنجيل.
6- موقف علماء الإسلام من إنجيل برنابا
على الرغم من موافقة إنجيل برنابا لمعتقدات المسلمين في الجملة، فإن أحداً من المسلمين لا يعتبره الإنجيل الذي أنزله الله على المسيح. ولم يلجأ المسلمون إلى الاستشهاد بهذا الإنجيل إلا نادراً، وكان استشهادهم به أقرب إلى الاستئناس منه إلى الاستدلال، فالمسلمون لا يرون في هذا الإنجيل إنجيل المسيح، لكنه أقرب إلى طبيعة المسيح وتلاميذه من سائر الأناجيل. ورفض المسلمون نسبة هذا الإنجيل إلى المسلمين، فلقد وجد في بيئة مسيحية صرفة كما سبق بيانه، وقد سبق ذكره قبل الإسلام بقرون عدة مما يدل على براءة المسلمين منه.
وأما التعليقات العربية الموجود على نسخته الإيطالية فهي من عمل الناسخ عن الأصل أو قارئ للنسخة لا يجيد العربية، ولعله فرامينو الراهب الذي أسلم، وتكون هذه النسخة هي التي عثر عليها في مكتبة البابا. ثم من ذا المسلم الذي سيصنع هذا الإنجيل، ولا يستشهد به هو ولا من بعده في مناظرة المسيحييون؟ وكيف له أن يوصله إلى مكتبة البابا بالفاتيكان؟ فجهل المسلمين به وعدم استشهادهم به دليل برائتهم منه. وأما تصريحه باسم النبي صلعم واعتباره دليلاً على أنه من وضع المسلمين، وأن المؤلف المنتحل – كما يقول سعادة –”بالغ وجاوز في الغرض ولو أشار من غير تصريح باسم النبي لكان ذلك أبلغ”.
  • يقول د. محمد شفيق غربال: “هو إنجيل مزيف وضعه أوروبي من القرن الخامس عشر وفي وصفه للوسط السياسي والديني في القدس أيام المسيح أخطاء جسيمة.  كما يصرح على لسان عيسى أنه ليس المسيح إنما جاء مبشراً بمحمد الذي سيكون المسيح”.
  • عباس محمود العقاد: بعد أن فند هذا الآنجيل إنتهى إلى أنه آنجيل مزيف: “فيه أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأنجايل، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من التناقض بينه وبين القرآن”.
  • د. محمود بن الشريف: يتحدث عن عدم وجود الأصل العبري للإنجيل، ووجود فقط نسخة إيطالية دليل على أنه لمفكر إيطالي إعترف بمحمد وبرسالته وبعيسى ورسالته فأخرج هذا الإنجيل ونسبه إلى برنابا.
7- وجهة نظر مسيحية
1. هذا الكتاب ينكر ألوهية السيد المسيح، فلو كان الكتاب مُتاحاً في القرون الأولى فلماذا لم يستشهد به أريوس وأتباعه الذين أنكروا ألوهية السيد المسيح على الأقل كانوا أستشهدوا به؟
2. لماذا لم يرد ذكر هذا الكتاب في المجامع المسكونية؟
3. هناك العديد من الأدلة أن هذا الكتاب كُتبَ في القرون الوسطى فى القرن الخامس عشر.
4. لماذا لم يرد ذِكره في فهارس الكتاب القديمة عند العرب أو المستشرقين، ولا في أي كتاب تاريخ.
5. كبار علماء المسلمين لم يذكروه ولم يستشهدوا به مثل الطبري الذي أقر بأنه لايعرف سوى أربعة أناجيل فقد كتبها حواريو المسيح وأتباعه الذين أرسلهم للبشارة في الأرض ومنهم أربعة كتبوا الأناجيل وهم [يوحنا ومرقس ولوقا ومتى]. (تاريخ الطبري ج 1 ص103).
6. كذلك قال المسعوديفى كتابه مروج الذهب ج1 ص312: أما الذين نقلوا الإنجيل فهم أربعة “لوقا، مرقس، يوحنا، متى”.
7. قال الشهرستاني: أن أربعة من الحواريون اجتمعوا وجمع كل منهم جمعاً سماه الإنجيل وهم “متى ولوقا ومرقس ويوحنا” وذكر أجزاء من آيات من متى ويوحنا (كتاب الملل و النحل للشهرستاني ج1 ص100). ولوكان صحيح أنه يوجد إنجيل لبرنابا منذ القرن الخامس قبل الإسلام فلماذا تركوه أو تجاهلوه سواء الرسول صلعم او فقهاء المسلمين الأولين خاصةً وأنهم يبحثون عن ما يهدم العقيدة المسيحية ويلغي لاهوت المسيح.
8. هذا الكتاب يقول أن المسيح هو محمد بينما القرآن يقول أن المسيح هو يسوع عيسى أبن مريم “إنما المسيح عيسى أبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم و روح منه” سوره النساء، جملة رقم 170.
9. يقول أن مريم ولدت بغير ألم بينما القران يقول “لما جاءها المخاض قالت يا ليتني مِت قبل هذا وكنت نُسياً منسياً”.
10. يقول أن أخو هابيل هو قايين بينما القرآن يقول أنه قابيل.
11. نسب الإنجيل إلى برنابا لا يوافق عليها القرآن الذى يقول أن الإنجيل نزل على عيسى أبن مريم “وقفينا على أثارهم بعيسى أبن مريم مصدقاً لما بين يديه من توراة وهدى وموعظة للمتقين, وليحكم أهل الكتاب بما أنزل الله فيه, ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هو الفاسقون” سور المائدة، جملة رقم 46.
12. نهى انجيل برنابا عن الاقتران باكثر من امرأة. ودعوته لوحدة الزواج وهذا ضد العقيدة الإسلامية. كذلك دعواته للرهبنة والكفر بالجسد ضد الإسلام حيث لا يوجد رهبنة في الإسلام.
13. يقول من يجدف على الروح القدس لا مغفرة له و القرآن يقول أن الروح هو جبريل ولا يؤمنون بلاهوت الروح القدس.
14. يقول أن الله غيور على كرامته ويحب إسرائيل كعاشق بينما الإسلام لا يوافق الآن الوعد عنده لإسماعيل وليس لإسحاق (إسرائيل).
15. يقول أن الله ترك كتلة التراب 25 آلف سنة بينما القران يقول سبحانه يقول للشيء كن فيكون.
16. يقول أن رسول الله سيخاف الآن الله إظهار لجلاله سيجرد رسوله من الذاكرة حتى لا يذكر كيف أن الله أعطى كل شيء و هذا لا يوافق علية الإسلام.
17. تختلف أسماء الملائكة عنده عن القرآن فيقول أن روفائيل هو ملاك للموتى.
18. وضد القران أيضاً أن يقول أن الشيطان كان بمثابة كاهن ولا حتى الملائكة كهنة.
19. وفي الفصل 27:43 يقول أن داود النبي دعى محمد رباً بقوله “قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعدائك تحت قدميك” و لا يمكن أن الإسلام يقول أن محمد كان ربًا!
20. في الفصل3:50 لا يوجد أحد صالح إلا الله وحدة لذلك كان كل إنسان كاذبً و خاطاً وهذا لا يتفق مع الإسلام الذي ينادي بـ عصمة الأنبياء. وكلامه عن فساد كل نبوة.
21. ان يسوع قال للكهنة عن نفسه انه ليس المسيا بل المسيا هو محمد الذى سيأتى بعده…! والمسلمون لايعتقدون بذلك بل يؤمنون ان المسيا هو المسيح لان كلمتى المسيا والمسيح مترادفتان بمعنى الممسوح او المعين من الله.
أخيراً
هل تؤمن ياعزيزى به أم لا؟! لو قلت نعم أؤمن به… فهو “مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد”، فهو كلام الله. حسناً، إقرأ هذا من إنجيل برنابا: “الحق أقول لك إن السموات تسع، موضوعة..” فصل 178 جملة رقم 6. ألا زلت تظن أنه كلام الله؟! هل يتعارض كلام الله؟ إقرأ ما كُتب في القرآن: “تسبح لَهُ السماوات السبع” سورة الأسراء، جملة رقم 44، “رب السماوات السبعِ” سوره المؤمنون، جملة رقم 86، “فقضاهن سبع سماواتٍ” سورة فصلت جملة رقم 12، “اللّه للذي خلَق سبع سماوات” سورة الطلاقجملة رقم 12.
وحتى هذا الكلام يتعارض مع الإنجيل، حيث يقول الكتاب المقدس أن السموات ثلاث “بخلاف سماء السموات التي بها عرش الله”.
أم ازلت تقول أنه كلام الله؟ ربما تغير رأيك الآن…
وإن كنت تقول أنه ليس كلام الله، فلماذا كل هذا الضغط على مثل هذا الموضوع فى أن نُجبر على الإيمان بمثل هذه الخزعبلات؟
مثل أن نقرأ مثلا أن سُرة الأنسان بسبب بصاق الشيطان!
أو تفاحة آدم بسبب ما وقف في حلقه!
أو أنين الشمس وبكاء الأعشاب والنباتات!
وخلاصة القول: فإن كان انجيل برنابا هو كلام الله كما يزعم المسلمون، فلماذا لاتؤمنوا به وبما يقوله عنكم؟! وإن لم يكن كلام الله كما ثبت، فلماذا تصرون على أننا يجب أن أؤمن به؟!
لتحميل انجيل برنابا المنحول أنقر على الصورة.
تحميل انجيل برنابا المنحول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق