Translate

الأربعاء، 6 فبراير 2013

لماذا لم يهتم المسيحييون قديماً وحديثاً بكعبة محمد؟!

 

كعبة محمد
أسئلة سريعة:
إذا كان نبي الله إبراهيم هو الذي قام ببناء الكعبة، مثلما كان يزعم محمد صلعم، وطلب من الناس أن يحجوا لها...وإذا اليهود والمسيحيين يؤمنون بإبراهيم...لماذا لم يحج أبداً المسيحيون واليهود إلى الكعبة (أقصد آلاف وآلاف الحجاج من المسيحيين واليهود)...لماذا لا ينازعون المسلمين على أهم المقدسات وهي الكعبة...لماذا المسيحيون واليهود لا يهتمون بالكعبة؟
ليس هذا فحسب بل حتى المسيح نفسه لم يحج يوماً...ولا موسى! ولا أي نبي من بني إسرائيل! ولاحظوا معي أن التاريخ المسيحي حديث نسبياً للإسلام...بمعنى أنه لو كان المسيحيون يحجون للكعبة لوجدنا أثراً لذلك الحج وبوضوح تام في كتب التاريخ...وخصوصاً أن المسيحيين (الروم) قبل الإسلام كانوا قوة عظمى وبإمكانهم وبسهولة تامة أخذ الكعبة باعتبارها إحدى المقدسات المسيحية...!
ولاحظوا أن جميع الأديان الحية لا يمكن أبداً أن تتنازل عن مباني مقدساتها أو على الأقل الإعتراف بها كمقدسات...ونحن نشاهد اليهود اليوم بأعيننا وهم يصلون على بقايا حائط معبدهم المهدوم بالقدس...ولا ننس الحروب الصليبة الطاحنة والتي أمتدت إلى مائة عام حارب فيها المسيحيون من أجل استرجاع مقدساتهم...في القدس ولم يهتموا ابداً في مكة وكعبتها.
نغولة دين محمد:
إذا كانت الكعبة مهد الأديان السماوية...وإبراهيم دعى الناس للحج لها لماذا لا يهتم بها غير المسلمون؟ ألا يثبت هذا أن ما يسمى بالإسلام هو مجرد بدعة وليس له أي علاقة بأي دين سماوي؟ ألا يثبت هذا بأن الدين الإسلامي تم تأليفه عن طريق المزج بين ديانة قديمة محلية عربية (ديانة قريش الحنيفية) وبين ديانة خارجية (المسيحية)، للحصول على دين جديد مستقل لا يتبع أي سلطة دينية خارجية أو داخلية، فينفرد محمد القرشي بحكمه وتوريثه لأهله القريشيين؟، (والتاريخ يشهد بحكم القرشيين المستمر لهذا اليوم)...
هل هناك في العهدين القديم والجديد أو أي مصدر تاريخي آخر محايد ما يشير الى ان ابراهيم قد بنى كعبة في مكان ما؟ او انه كان في ارض الحجاز في مكة او ان زوجته التي تركها مع ابنها في الصحراء بدون طعام او ماء ضربت الارض بقدمها فخرج نبع يسمى زمزم؟ الجواب هو طبعاً لا.
واضح جداً أن قصة إبراهيم وبناء الكعبة التي ذكرها صلعم في قرآنه، لا تعدُ كونها محاولة يائسة وسافرة لربط الكعبة وأهل قريش بالدين المسيحي الحقّ، وإيجاد شرعية توراتية يستند عليها صلعم في نشر دينه. فتفاصيل قصة إبراهيم القرآنية غير منطقية تماماً، لأن ابراهيم قد عاش في مدينة أور الموجودة في بلاد ما بين النهرين، ثم انتقل بعد ذلك إلى أورشليم في فلسطين الحالية، ولم يقطع ابداً صحراء العرب الممتلئة باللصوص وقطاع الطرق، فقد كان يهودياً يتكلم العبرية ولم يعرف قط أهلها الأعراب أصحاب اللغة العربية الغريبة عنه.
دليل صاعق:
والدليل الآخر هو أن أسماء القرشيين (وأجدادهم) كلهم لا يوجد بينها إسم "إبراهيم"...فالعرب قديماً وحديثاً معروف عنهم تفاخرهم بآسماء شرفائهم من أجدادهم وتسمية أولادهم بأسمائهم ولو كان إبراهيم -وهو النبي العظيم وأعظم جد مشرف للقريشيين- حقاً جدٌ لمحمد لكان على الأقل أحد القرشيين أو أجداده (الحنفاء) سمّى بإسمه...ولكن لا القرشيين ولا أجدادهم لم يكن بينهم أي أحد بإسم إبراهيم! بل أن الأمر هو على النقيض من ذلك تماماً، فنجد في سلسلة نسب رسول الإسلام العديد من اجداده الذين كان لهم اسماء أوثان وأصنام مثل عبد العزى وعبد الدار وعبد شمس وعبد المناف...الخ. ترى لماذا فضّل اجداد محمد صلعم تسمية أبنائهم بعبيد الأصنام (العزى ومناف وشمس) على تسميتهم بـ إبراهيم؟ الجواب ببساطة لأنهم لم يكونوا مؤمنين به ولم يعتبروه مسلماً حنيفا.
عقاب إلهي:
نقطة في غاية الأهمية وهي أنه بعد إدعاء محمد صلعم النبوة وربط دينه المُفترى بالديانات السماوية السابقة، سمّى ابنه من الزنا مع الجارية ماريا القبطية بـ "إبراهيم" وذلك بعد إعلانه دينه الجديد الإسلام! مع العلم أنه صلعم كان قد سمى إبنه الأول القاسم والثاني عبدالله...ولم يسمِّ أي منهما بـ إبراهيم! لكن شاءت حكمة الله أن تكشف زيف دين الاستسلام الذي افتراه محمد، فأمات ابراهيم بن محمد وهو صغير - وكذلك الأمر بالنسبة لجميع أخوته الذكور-، وهي التفاتة رائعة من الله وضع من خلالها حداً لتلك السلالة المجرمة، وأيضاً كي يخبر كل ذي عقل، أن كثرة نكاحه واستنكاحه صلعم باءت بالفشل هي ومحاولات توريث ملكه وسلطانه لأبنائه، وأن الربط الذي قام به صلعم مع نبي الله إبراهيم هو مجرد فرية صلعمية بائسة...ما يعتبر بحق دليل دامغ على زيف دعوة محمد!
خاتمة:
إن الفرية المحمدية القائلة بأن الأنبياء جميعهم ومنهم نبي الله ابراهيم، قد كانوا من المسلمين، مجرد زعم من محمد صلعم يفتقر إلى الدليل العلمي المقنع. فالسؤال الذي يجب ان يسأله المسلم الباحث عن الحق هو: أين هو المصدر التاريخي الذي ذكر إسلام أنبياء الله الحقيقيين من موسى وانتهاء بالمسيح؟ هل يعقل أن يكون جميع هؤلاء الأنبياء مسلمين دون أن يعلم بذلك على وجه البسيطة إلا محمد صلعم؟ سؤال يحتاج لإجابة من كل مسلم عاقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق