Translate

الأربعاء، 30 يناير 2013

المسيح في الإسلام وألقاب المسيح في القرآن

المسيح فى الاسلام

المسيح هو جوهر الديانة المسيحية، ونقطة ارتكاز إيمانها. وكل تعليم يمس أيّ وجه من وجوه العقائد في شخصية المسيح الممجدة يمس الديانة المسيحية في صميمها. كما أن كل تعليم يؤيد عقائد الإيمان المسيحي عن ذات المسيح القدوسة يؤيد المسيحية، ويصادق على صحة معتقدها فيه وإيمانها به.

ولقد يعد أمراً عجيباً أن نقول إن الإسلام يقدس ذات المسيح تقديساً تاماً، ويصادق على جميع عقائد الديانة المسيحية عن شخصه المبارك، بما يُعدّ شهادة قوية على صدق تعليمها عنه، ودليلاً ناطقاً يؤيد ما تعلم به عن ألوهيته ورفعته وكفارته، وموته وقيامته، وصعوده إلى السماء، ومجيئه العتيد.

ولكن وإن عُدّ هذا أمراً غريباً فهو الحقيقة المقررة الثابتة.

المسيح إله حق وإنسان حق

هذه هي العقيدة المسيحية الصحيحة عن ذات المسيح، وهذا أيضاً ما يعلّم به القرآن عنه، فإن أول ما يلفت نظر مطالعه أنه ينسب للسيد المسيح ما هو خاص بذات الله تعالى، وما هو خاص بطبيعة الإنسان. فهو يدعوه كلمة الله وروحه، وأنه يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى، ويخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيراً، في الوقت الذي يقول فيه عنه إنه لن يستنكف أن يكون عبد الله، وأنه كان يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.

والمسيح - الذي هو كلمة الله وروح منه، هو في الوقت ذاته، رسول الله وعبده واحد لا نظير له. وحمل المتعارضات على شيء واحد، من جهة واحدة، محال، إذ لا يمكن منطقياً للشيء الواحد أن يكون ولا يكون معاً، كما لا يمكن للشيء الواحد أن يكون أبيض وأسود في وقت واحد. فالقرآن يقول عن المسيح إنه كلمة الله وروح منه، ثم يقول إنه إنسان يحتاج إلى الطعام والشراب، وهذان شيئان متعارضان لا يمكن تطبيقهما على المسيح من جهة واحدة، لأنه مسيح واحد، يقال عنه شيئان متعارضان.

فالقرآن قال إن في المسيح شيئاً إلهياً وشيئاً بشرياً. ولا شك أن كلا هذين الشيئين هما الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية.

أما كيف يشرح القرآن هذا الأمر ويجلوه، وكيف أقرَّ باجتماع هاتين الطبيعتين المتقابلتين في شخص المسيح، فهذا ما سنشرع في بيانه وإثباته في هذا الباب.

المسيح الإله

تعتقد المسيحية أن المسيح (من حيث هو كلمة الله وروح منه) هو الله، باعتباره الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس للذات الإلهية، الواحدة الجوهر والعدد. والإسلام لا ينكر هذه العقيدة، ولا يرفض القول بلاهوت المسيح، بل إنّه يؤيده بأدلة عديدة، وآيات كثيرة. وفي هذا الباب نتناول خمسة فصول:

1 - أسماء المسيح الحسنى وألقابه التي ذكرها له القرآن.

2 - الحقائق الخاصة بحياة المسيح في ذاتها.

3 - شهادة القرآن للمسيح بالكمال الأخلاقي.

4 - شهادة القرآن للمسيح بقدرته الفائقة الطبيعة.

5 - نسبة الحقوق الإلهية للمسيح.

6 - المسيح الإنسان.

الفصل الأول:



ألقاب المسيح في القرآن

لقَّب القرآن المسيح بألقاب لم ينعت بها أحداً غيره ممن ذكرهم في سُوَره وآياته، ولا يصح اطلاقها على بشري مهما سما قدره، لما لها من الاتصال المباشر بذات الله القدوسة. وهذه الألقاب هي:

1 - كلمة الله

إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلّم النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (سورة آل عمران 3: 45 ، 46) وجاء أيضاً: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرَوُحٌ مِنْهُ (سورة النساء 4: 171)

فالإسلام تكلم في هذه الآيات عن المسيح بما تتكلم به عليه المسيحية. فالقرآن يدعو المسيح كلمة الله، والإنجيل يقول عنه: فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللّهَ... وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الْآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً (يوحنا 1: 1 ، 14). وإنّ في اعتراف القرآن بأن المسيح كلمة الله إقرار صريحٌ منه بلاهوت المسيح، ومصادقة منه للمسيحية على اعتقادها فيه.

ولقد ذهب بعض المفسرين في تفسير هذه الآيات الثلاث مذاهب أخرجتها عن معناها الصريح، فحوّلوا الحقيقة إلى مجاز، سالكين سلوكاً كله تعنّت وتكلّف، ما كان أغناهم عنه لو أرادوا الحق. فنرى الرازي يقول في تفسير آل عمرن 3: 45 إن المسيح دُعي كلمة الله: لأن السبب المتعارف كان مفقوداً في حق عيسى عليه السلام، وهو الأب. فلا جرم إن كان إضافة حدوثه إلى الكلمة أكمل وأتم، فجعل بهذا التأويل كأنه نفس الكلمة، كما أن من غلب عليه الجود والكرم والإقبال يُقال فيه على سبيل المبالغة إنه نفس الجود ومحض الكرم وصريح الإقبال. فهكذا هنا (الرازي مجلد 3 ص 676). وقال في تفسير النساء 4: 171: أي أنه وُجد بكلمة الله وأمره من غير واسطة ولا نطفة (الرازي مجلد 3 ص 512). وقال البيضاوي في تفسيره: كلمته ألقاها أي أوصلها إليها وحصلها فيها (البيضاوي ص 219). وتفسير الجلالين كلمته: أوصلها إلى مريم (الجلالين ص 158) .

وحاصل هذه التفاسير أنهم يقصدون بكلمة الله هنا اللفظ. ولكن الذي تصرّح به الآيتان غير ذلك بالمرة. فهما صريحتان في القول إن كلمة الله التي ألقاها إلى مريم ليست لفظاً يقرع الأسماع ثم يذهب مع الريح، بعد أن يدل على معنى يريده المتكلم، بل تصرحان بأن الكلمة شيء له قيوميته في ذاته كما يقول الإنجيل الطاهر.

لقد سبق القرآن فقال في بشارته لزكريا بيحيى: يا زكريا إن الله يبشرك بيحيى، مصدقاً بكلمة من الله. فالكلمة الذي هو من الله، وصدق به يحيى، هو المسيح، الذي جاء يحيى إلى العالم ليبشر بملكوته، ويهيّئ له الطريق.

فالكلمة الذي جاء ذكره في بشارة زكريا هو نفس الكلمة الذي بُشِّرت به مريم، وهو مسمَّى ذكر، عاقل، كائن قائم بذاته. وقد كفانا القرآن مؤونة التدليل على صحة هذا الرأي بقوله: بكلمة منه اسمه فهو لم يقل اسمها، مع أن الكلمة مؤنث، دلالة على أن هذه الكلمة ليس لفظاً، بل شخصاً قائماً بذاته، إذ لو كان المقصود من الكلمة اللفظ لعاد الضمير عليه مؤنثاً، أما وقد عاد الضمير عليه مذكراً، فهذا دليل على أن المقصود ليس اللفظ، بل مسمى اسمه المسيح عيسى ابن مريم .

وقد ذهب بعض المفسرين هذا المذهب، فقالوا إنه يُراد بالكلمة شخص قائم بذاته، ولكنهم فسروا ذلك تفاسير لا تناسب هذا القول، ولا تتفق وصريح القرآن، ولذلك ضربنا عنها صفحاً.

والمنطق يقودنا بموجب نص هذه الآيات إلى إثبات لاهوت المسيح منها، فمن المسلّم به أن الله أزلي، وأن القِدم صفة خاصة به وحده جل شأنه، كبقية صفاته الحسنى كالعِلم والحياة والكلام. فكل ما يتعلق بذات الله تعالى أزلي غير محدث، فلا بد من أن يكون كلمة الله أزلياً، وهذا واضح من قول القرآن: ألقاها (والإلقاء عندنا معناه التجسد) إلى مريم. أي أن هذا الكلمة كائن من قبل أن يُلقى إلى مريم. وإذاً يكون المسيح أزلياً، لأنه بحسب منطوق هذه الآيات كلمة الله .

فإذا ثبت أن المسيح أزلي، لأنه كلمة الله، وثبت أنه لا أزلي سوى الله، وجب أن يكون المسيح هو ذات الله جل شأنه. وهذه نتيجة لازمة، لا مفرَّ من التسليم بها، ولا خلاص من الإعتراف بما توجبه. وهذا هو اعتقادنا نحن معشر المسيحيين في الله وكلمته.

وأما قول الرازي: إن المسألة هنا قُصد بها المبالغة، فقول مردود، ولا محل للأخذ به، لأن الآية لا تتحدث عن فضيلة كالجود والكرم والإقبال كما شط به قلمه، وإنما هي مجرد إعلان لحادثة وقعت.

وزيادة على هذا فإن آدم حسب نص القرآن يشترك مع المسيح في وجوده بكلمة الله وأمره من غير وساطة متعارفة، ولا نطفة. كما جاء في قوله: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم، خلقه (أي خلق آدم) من تراب، ثم قال له كن فيكون. فلنا هنا أن نسأل الرازي، ومن رأى رأيه: لِمَ لمْ تُستعمل هنا المبالغة لآدم؟ ولماذا لم يقل القرآن عن آدم إنه كلمة الله، أو كلمة من الله، كما قال عن المسيح؟

إن وجه التماثل في هذه الآية، بين آدم والمسيح، هو أن ظهكلمة الله إلى الع كان متعلقاً بإرادة الله، كخلق آدم. إذ كما أحب الله وأراد فخلق آدم من تراب، بلا أب، وبلا أم، شاءت محبته أن يكون كلمته الأزلي إنساناً اسمه المسيح عيسى ابن مريم، دون أن يكون له أب بشري.

ثم إنه لو لم يكن المسيح هو ذات كلمة الله، وكان موجوداً بأمر الكلمة فقط، كما يدَّعون، لما كان هناك ما يدعو إلى ذكر لفظة منه للدلالة على صدوره من الله رأساً، لأنه لو صحَّ هذا الزعم لما كان المسيح منه أي من الله، بل لأضحى مخلوقاً من العدم، وهذا يناقض الآيات الثلاث.

ولو كان المسيح قد سُمي كلمة الله لأنه خُلق بقوة كلمته، لما كان هناك تمايز بينه وبين سائر المخلوقات التي خُلقت بأمره تعالى، وليس ذلك من الصواب في قليل أو كثير. ولو صحَّ، لما قام لوصف المسيح في القرآن ب كلمة الله معنى يميزه عن الخلق الذين وُجدوا بقوة كلمته.

وإذاً لا شك في أن المسيح هو ذات كلمة الله، وبعبارة أخرى هو ذات الله، لوحدة الطبيعة الإلهية، وبحكم أن الكلمة صدر من الله بغير طريق الخلق والإبداع.

وإذاً فالقرآن قد أقرَّ لنا بلاهوت المسيح بدعوته إياه كلمة الله .

ومن الأمور البديهية أن يكون في الولد شيء من طبيعة أمه وأبيه، وبما أن المسيح هو كلمة الله، وله جوهر الله تعالى، وقد حل في العذراء مريم، فهو إذاً يشاركها في إنسانيتها وطبيعتها البشرية ومن ثمَّ ألحق القرآن بالمسيح ما هو خاص بذات الله، وما هو خاص بالإنسان.

2 - روح الله

هذا هو اللقب الثاني من الألقاب المجيدة التي اعترف بها الإسلام للمسيح. فقد جاء: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللّهِ الّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرَوُحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (سورة النساء 4: 171)

وخلاصة تفسير هذه الآية، كما أورده الإمام الرازي هي: روح منه في وجوه شتى منها:

الأول: إنه من نفخة جبريل، والمراد منه قوله منه التشريف والتفضيل كما يُقال: هذا من نعمة الله.

الثاني: إنه كان سبباً لحياة الخلق في أديانهم. ولما كان كذلك وُصف بأنه روح.

الثالث: روح منه أي رحمة منه، فلما كان عيسى رحمة من الله على الخلق من حيث أنه كان يرشدهم إلى مصالحهم في دينهم ودنياهم، لا جرم سُمي روحاً منه.

الرابع: قوله روح أدخل التكبير في هذا اللفظ لإفادة التعظيم، فكأن المعنى وروح منه أي روح من الأرواح الشريفة العالية القدسية، ومع ذلك فهو رسول من رسل الله، فآمِنوا به كإيمانكم بسائر الرسل، ولا تجعلوه إلهاً.

وفسّر البيضاوي هذه الآية بقوله: وروح منه ذو روح صدر منه لا بتوسُّط ما يجري مجرى الأصل والمادة له. وقيل سُمي روحاً لأنه كان يحيي الأموات والقلوب.

وتفسيرها في الجلالين: يا أهل الإنجيل لا تتجاوزوا الحد في دينكم، ولا تقولوا على الله إلا القول الحق من تنزيهه عن الشرك والولد إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها أوصلها إلى مريم، وروح أي ذو روح منه أُضيف إليه تعالى تشريفاً وليس كما زعمتم ابن الله أو إلهاً.

هذا هو النص، وهذه هي خلاصة تفسيره، ولكننا نقول إن النتيجة التي يخرج بها من اطلع على النص وتفسيره هي أن الإسلام يشهد شهادة ناطقة صريحة بأن المسيح إله حق، حسب ما تُعلّم به المسيحية وتعتبره أساس إيمانها القويم. فالقرآن يدعو المسيح كلمة الله وروحاً منه، وهذا يدفعنا إلى أنْ نتساءل: أكان الله قبل أن يبدع هذا العالم ذا روح وكلمة، أم لم يكن كذلك؟ فإن قيل هو روح وكلمة منذ الأزل، قلنا أهُمَا ذات الله أم غيره؟ فإن قيل هما غيره، قلنا، إذاً فمع الله اثنان، ومن كان معه غيره فهو ليس واحداً. وهذا باطل. وإن قيل: إن الروح والكلمة مخلوقان وليسا موجودَيْن منذ الأزل، كان هذا مناقضاً للاعتقاد في الله تعالى من أنه الكائن الأزلي الحي الناطق، لأننا لم نصفه بهذه الصفات إلا لأننا نعتقد فيه الحياة والنطق منذ الأزل، وليس من سبيل للاستدلال على الحياة والنطق إلا بالروح والكلمة، لأن الروح جوهر الحي، والكلمة كنه الناطق. فلم يبق والحالة هذه إلا أن نقول إن الروح والكلمة هما ذات الله، لهما صفاته كلها، دون تعدد أو إنفصال حتى نتقي شر الشرك به تعالى، والطعن في ذاته المقدسة الكاملة بحرمانها النطق والحياة حيناً من الزمن.

وبما أن الإسلام لقب المسيح بأنه كلمة الله وروح منه، فليس أمامنا إلا الاعتراف بأن المسيح هو الله سبحانه وتعالى. وهذا هو المعنى المعقول المقبول الذي لا يمكن استنباط غيره من قول القرآن ان المسيح روح منه فهذا تعبير يبرهن أن الكلمة الذي ألقاه الله إلى مريم هو إله حق من ذات الله وجوهره، إذ لا يمكن أن يكون المسيح من روح الله إلا إذا كان من جوهره. فهو إذاً إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق.

ثم أن المنطق نفسه يقودنا كما قادنا في دعوة القرآن للمسيح بأنه كلمة الله إلى ضرورة الاعتقاد بألوهية المسيح ما دام هو من روح الله، لأن روح الله لا بد أن يكون أزلياً كالذات الإلهية، والأزلية كما هو مسلّم به من صفات الله الخاصة به دون سواه.

فما دام المسيح هو كلمة الله وروح منه، فهو إذاً أزلي، كائن قبل حلوله في مريم. فإذا ثبت هذا فلن يكون المسيح غير الله تعالى. ومما يؤيد هذا أنه ما من بشري آخر قد لقَّبه القرآن بهذا اللقب غير المسيح، فجميع الأنبياء بلا استثناء ليس بينهم من أَوْلاه القرآنُ شرفَ هذا اللقب العظيم، ودعاه روحاً من الله.

ولقد ذهب البعض خطأً إلى أن ما قيل عن المسيح في هذا الصدد قيل أيضاً عن آدم، المسلّم بأنه لم يكن إلا بشراً سوياً، فهللوا وكبّروا زاعمين أننا أخطأنا الاستدلال على ألوهية المسيح من هذا النص. على أننا عندما نتأمل ما قيل عن آدم نجده يختلف اختلافاً بيِّناً عما قيل عن المسيح. فما ذكره القرآن عن آدم هو أن الله خلقه وسوَّاه ثم خاطب الملائكة في شأنه قائلاً: ونفخت فيه من روحي وشتان ما بين القولين: إنّ المسيح روح منه تعالى، وإنّه نفخ في آدم من روحه .

وإذا قارنا ما قيل عن آدم في أمر خلقه، حسب نص القرآن، وبين ما قيل عن إلقاء الكلمة إلى مريم، لرأينا أن التعبير الذي استُعمل عن آدم كالتعبير الذي استُعمل عن مريم، كما جاء في سورة الأنبياء 21: 91 وَالّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ، وضمير الغائب في فرجها يعود على مريم التي قبلت النفخ، كما أن ضمير الغائب في فيه (ونفخت فيه من روحي) يرجع إلى آدم الذي قَبِلَ ذات النفخ، أو ما يشبهه تمام الشبه. فلو كان المسيحيون الّهوا العذراء مريم، لأن الله نفخ فيها من روحه لصحّ احتجاج القائلين: إن ما يطلقه القرآن على المسيح من أنه روح من الله يصح إطلاقه على آدم أيضاً, أما وأن التعبير الذي استُعمل عن المسيح هو غير التعبير الذي استُعمل عن آدم، فليس هناك محل للتشابه!

والخلاصة إذاً أن هذا اللقب الذي أعطاه الإسلام للمسيح قد ميّزه به عن سائر البشر، بما فيهم الأنبياء والرسل، فهو شهادة ناطقة بلاهوته الممجَّد، الواجب له تقديس وعبادة، دون التفرقة بينه وبين الله الآب والروح القدس في العدد، لأن كل شيء في الله واحد.

ولو تأملنا جيداً ما جاء في سورة النساء 4: 171 لما وجدنا فيها ما يناقض هذه النتيجة المنطقية اللازمة. بل نجدها تؤيدها كل التأييد.

وفي هذه الآية خمس نقاط:

أ - النهي عن الغلو في الدين.

ب - إن المسيح رسول الله.

ج - النهي عن القول بثلاثة آلهة.

د - التعليم بوحدانية الله تعالى.

ه - التعليم بأن الله ليس له ولد.

علاوة على نقطة سادسة هي أن المسيح كلمة الله وروح منه، وقد سبق أن عالجنا هذه النقطة. ونحن نعلن هنا أننا نوافق القرآن في كل ما ذكره في هذه الآية نقطة نقطة.

(أ) نحن نعتقد أن الغلو في الدين خطأ جسيم. والغلو هو تجاوز الحد ونحن نبطل كل ما يتجاوز حده، لأن الإيمان عماد الدين وكل ما يأمر به الدين، أو ينهى عنه، ولا يكون موافقاً للعقل، هو عندنا من باب الغلو المرفوض منا، لا نؤمن به، ولا ندعو إليه، لأن الإيمان والعقل صنوان وأخوان لا يتنافيان، إذ الله مصدرهما كليهما، ومبدأ كل منهما، ونحن نعتقد بعدم وجود منافاة بين أعمال الله ولا أقواله.

حقاً أن العقل لا يحيط علماً بكل ما جاء به الوحي الإلهي، ولكننا لا نجد في الإيمان به شيئاً يضاد العقل أو يجافيه.

(ب) نحن نعترف أن المسيح رسول الله، ونرى أنه ليس في هذا الإقرار والإعلان ما يضير العقيدة المسيحية، أو ما ينفي ألوهية المسيح. فإن المسيحية تعتقد أن المسيح هو ابن الله، ورسول الآب من السماء معلنة أنه لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللّهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ (غلاطية 4: 4)

والمسيحيّة لم تر منذ نشأتها، في اعتبار المسيح رسولاً، ما ينفي لاهوته الممجد. والإنجيل مفعم بأقوال المسيح التي اعتبر فيها نفسه رسولاً لأبيه إلى العالم (يو 3: 17 ، 4: 34 ، 5: 23 ، 36 ، 6: 44 ، 9: 4 ، 10: 36 ، 11: 42) .

بل إن الإنجيل كله يدور حول هذا المحور، وهو إرسالية المسيح إلى العالم ليمنحه حياة، ويبدد ما يحيط به من ظلمات الجهل، ويحرره من سلطان عبودية الخطية القاسية.

أيّ تناقض بين بنوّة المسيح لله وبين إرساليته إلى العالم؟ ولماذا تُعتبر رسالته ناقضة لحقيقة لاهوته؟ أفلا يرسل الأب ابنه مندوباً عنه لإتمام مأمورية عظمى لا يستأمن عليها خدمه ووكلاءه؟ أَوَليس هذا بعينه ما تم في المسيح، وهو أن الآب أرسله إلى العالم، وهو ابنه الوحيد، ليتمم بشخصه الفداء الذي لم يكن ممكناً لملاك، ولا لرئيس ملائكة، أن يتممه بما يوفي حقوق العدل والرحمة معاً، ويبرر الإنسان، مع الاحتفاظ ببر الله وعدله؟ وهذا بعينه ما أعلنه لنا المسيح في مثل الكرام الذي قال فيه: إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْماً، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجاً، وَسَلّمهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الْأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ. فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضاً وَقَتَلُوا بَعْضاً وَرَجَمُوا بَعْضاً. ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الْأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ. فَأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي! (متى 21: 33-37)

ولنلاحظ بنوع خاص أن المسيح ختم هذا المثل بقوله: أخيراً أرسل إليهم ابنه .

كان الله يريد أن يعلن ذاته للبشر ليعرفوه كما هو، وليعرفوا إرادته المقدسة للعيشة في القداسة والسلام. وقد أرسل الأنبياء الواحد تلو الآخر، ولكن إرساليتهم لم تكن كافية لإتمام ذلك الإعلان. وأخيراً أرسل الله ابنه إلى العالم، وفيه قد حدّثنا بكل شيء، وأعلن لنا الأسرار الخفية عن الله، التي لم يكن العلم ليدركها لو لم يرسل الابن نفسه إليه ويعلنها له، وهذا ما أشار إليه الرسول قائلاً: اللّهُ، بَعْدَ مَا كَلّم الْآبَاءَ بِالْأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلّمنَا فِي هذِهِ الْأَيَّامِ الْأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الّذي جَعَلَهُ وَارِثاً لكل شيء، الّذي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الّذي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كل الأشياء بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الْأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ (عبرانيين 1: 1-4) وهو بعينه ما قصده يوحنا الإنجيلي بقوله: وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الْآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً.,, اللّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلِابْنُ الْوَحِيدُ الّذي هُوَ فِي حِضْنِ الْآبِ هُوَ خَبَّرَ (يوحنا 1: 14-18) .

إذاً فإعلان الإسلام لوظيفة المسيح كرسول لا ينفي قط ألوهية المسيح, وقد أعلنت المسيحية في مواضع كثيرة غير التي ذكرنا أن المسيح رسول وإله معاً، ولم تر في الجمع بينهما تعارضاً ولا شيئاً من التناقض، والإسلام بما أورده في النص السابق إنما كان مصادقاً للمسيحية في هذا، إذ أثبت للمسيح وظيفته كرسول كما أثبت لاهوته، إذ دعاه كلمة الله وروحاً منه.

(ج) النهي عن القول بثلاثة آلهة: الإسلام بقوله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم لم يمس المسيحية في أي وجه من وجوه عقائدها كما ظن بعض ذوي النظر المتسرع القصير، فليس في هذا التعليم ما يطعن في العقيدة المسيحية أو ينفي تعليمها بلاهوت المسيح، فالحقيقة التي تبدو جلية أن ليس هناك طعن أو إنكار, فنحن نؤمن بإله واحد ضابط الكل خالق السموات والأرض، ونشجب كل من يقول بثلاثة آلهة. وأنّ الذي تنفيه هذه الآية إنما هو القول بثلاثة آلهة، أو بالحري الإشراك، وهذا تتبرأ منه المسيحية كل البراءة. والإسلام في تعليمه عن وحدانية الله يقف بجانب المسيحية جنباً إلى جنب، ويؤيدها فيما تذهب إليه من العقيدة في الله كما سبق بيان ذلك في الكلام عن التثليث. فإنكار التعدد، وإثبات الوحدانية لله تعالى هو نفس ما تعلم به المسيحية.

(د) التعليم بوحدانية الله: قوله إنما الله إله واحد : هو العقيدة المسيحية في الله، كما نرى في قول الرسول يوحنا: الّذينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلَاثَةٌ: الْآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ هُمْ وَاحِدٌ (1 يوحنا 5: 7) وهو القول الذي يعلن التثليث كتعليم لا يناقض التوحيد، ولا يتنافى معه، وهذه بسملتنا التي يستعملها المسيحيون من قديم الزمان: باسم (وليس بأسماء) الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد دليل على أن المسيحيين لم يقدهم إيمانهم بلاهوت المسيح إلى الشرك بالله، ولا للإعتقاد بثلاثة آلهة، وهو الإعتقاد الذي يحاربه الإسلام في هذا النص وفي غيره مما يشبهه.

(ه ) التعليم بأن الله ليس له ولد: قوله ليس له ولد هو أيضاً معتقد المسيحية، التي تعلمنا أن الله منزّه عن أن يكون له صاحبة ولد على شكل البشر. وحاشا لنا نحن المسيحيين أن نكون وثنيين فننسب لله ذلك. فإذا قلنا إن المسيح ابن الله لا نقصد توالداً جنسياً من جانب الله تعالى، ولا بنوّة تناسلية من جانب المسيح له. إنما نقصد بنوّة روحية، صدر فيها الكلمة عن الله صدوراً عقلياً محضاً. فإذا قلنا إن المسيح ابن الله فإنما نريد بنوّة أقنومية باعتبار أن الله يعقل ذاته، وأنّه عقل وعاقل ومعقول في كائن واحد.

والخلاصة أن هذا النص بجملته ليس فيه ما ينفي لاهوت المسيح، أو يطعن في عقيدة المسيحية فيه. وكل ما جاء من الاعتراض كان موجهاً ضد آراء مبتدَعة تتبرأ منها المسيحية قبل أن يلومها الإسلام.

ولا شك في أن الخطاب كان موجَّهاً في هذه الآية إلى قوم كانوا قد خرجوا على تعاليم المسيحية الصحيحة، تابعين تعاليم مضلة، كما يبدو ذلك لكل من يطلع على التاريخ.

وإذاً يحق لنا أن نقول إن هذا النص وما يشابهه برهان قوي على صدق تعليم المسيحية عن لاهوت المسيح، إذ هو يتكلم عنه ككلمة الله وروح منه، وفي الوقت ذاته لا يمس تعليم المسيحية عن هذا بشيء ما. إن هذا النص والتفاسير الواردة بشأن هذا اللقب جميعها تؤدي شهادة قوية لحقيقة الإعتقاد في لاهوت المسيح الممجد.

3 - المسيح

جاء في سورة آل عمران 3: 45، 46إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلّم النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ولنلاحظ أولاً أن القرآن هنا قد قال: اسمه المسيح ولم يقل يسمونه، مشيراً بذلك إلى تقرير تلك التسمية من الله دون علاقة البشر بها. ويحق لنا أن نتساءل: هل أخذ القرآن الاسم ممن سبقوه، أم أنه ذكره من قبيل الإلهام؟ إنّ القرآن لا يشير إلى شيء من ذلك، كما أنه لا يوضح معنى هذا اللقب العجيب. وقد خلط المفسرون في شرحهم إياه، وذهبوا فيه مذاهب شتى.

وإتماماً للفائدة نبيّن بعض معاني هذا اللقب لغة:

جاء في المعاجم أن هذا الاسم يطلق على القطعة من القصة، والعرق والصديق، والدرهم الأملس الذي لا نقش عليه، والكثير السماحة، والممسوح بمثل الدهن وبالبركة، ولُقب به عيسى ابن مريم لأن الله مسحه كاهناً ونبياً وملكاً. وجَمْعه مسحاء ومسحى.

وهو في العبرانية مشيخ وفي السريانية مشيخو وفي اليونانية خرستس .

ولسنا بحاجة إلى القول إن هذا اللقب انفرد به المسيح وحده في القرآن دون بقية الأنبياء والمرسلين، فلم يُمنح هذا اللقب السامي نبي سواه، مما يدل على امتياز المسيح الخاص، واعتراف الإسلام له بهذا الامتياز، ويدل أيضاً على أنه نُدب للقيام بعمل أهم من أعمال الأنبياء والمرسلين يميزه عنهم أجمعين. ومن يمتاز عن البشر كلهم بمن فيهم الأنبياء والرسل بأسرهم يجب أن يكون قد ارتفع عن طبقة البشر، بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم. وليس هناك إلا كائن واحد لاسواه يسمو على جميع البشر وهو الله سبحانه وتعالى، الذي له الكرامة والمجد والسلطان.

وإن في إقرار الإسلام للمسيح بهذا اللقب وانفراده به لدليل على مقامه الممتاز عن البشر، وسائر الأنبياء والرسل، واعتراف منه له بلاهوته ذي الجلال والإكرام.

وإنّا لنرى أن القرآن لم يوضح معنى هذا اللقب إعتماداً منه على ما ورد عنه في الإنجيل الشريف، والذي يأمر في أكثر من محل إلى مطالعته والعمل بما فيه.

ولكننا نلاحظ في أقوال المفسرين شعورهم الملموس بصعوبة إدراك المعنى العظيم الذي ينطوي عليه لقب المسيح. وهذه الصعوبة بادية في كثرة التفسير والذهاب به مذاهب عديدة. ولو كان المعنى ظاهراً أمامهم لتوجَّهوا إليه رأساً، ولكن لا عجب في أن يشعر المفسرون بصعوبة التأويل، وهم يرون أن هذا اللقب السامي يشير إلى مقام المسيح الجليل، ويرفعه عن طبقة البشر، في حين أنهم لا يريدون أن يقرّوا لنا بهذا صراحة، وإن كانوا قد أقروا ضمناً. فهذا الإمام الرازي وان كان لم يذكر تأويل هذا اللقب صريحاً كما يدل عليه. وكما هو معروف لدى أتباع المسيح لا تخلو تفاسيره من إقراره للحقيقة التي تنادي بها المسيحية إزاء هذا اللقب الممتاز. فهو في تفسيرين من تأويلاته اعترف للمسيح بشخصية معصومة بريئة من الذنوب والآثام. وفي التفسيرين الآخرين اعترف له بمسحته الخاصة التي بناءً عليها سُمِّيَ مسيحاً. فقال أولاً إنه سُمّي المسيح لأنه مُسح من الأوزار والآثام، ولأن جبريل مسحه بجناحه وقت ولادته ليكون ذلك صوناً له عن مس الشيطان. فهنا اعترف الرازي أن المسيح قد أُعطي هذا اللقب لأنه كان معصوماً من الأوزار والآثام، ولأنه كان مصوناً من مسّ الشيطان له بشيء ما من الخطايا أو الهفوات.

وعندما نقارن هذا الاعتراف بتصريحات القرآن المتعددة، التي قضت على البشر جميعاً بسقوطهم في الخطية وباقترافهم الآثام، نرى أن الإسلام قد رفع المسيح عن طبقة البشر، إذ حكم له وحده بالعصمة والصون من الدنايا، بينما هو يصرح أن العصمة ليست لبشري كائن من كان, وليس هنا مجال للكلام عن حكم الإسلام على البشرية جمعاء بالسقوط في الخطية وارتكاب الإثم، واستثناء المسيح وحده دون سواه. فهذا سيأتي في الفصل الثالث من الباب الرابع في هذا الكتاب. ولكننا نذكر فقط شيئاً قليلاً يشير إلى هذه الحقيقة، فقد جاء في سورة مريم: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا(أي جهنم) كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً (مريم 19: 71 فهذه الآية حكمت على جميع البشر بورود جهنم. ومعلوم أن العقاب لا يكون إلا لذنب وإلا كان ظلماً، وما ربك بظلاّم للعبيد. فهذه الآية تدل على أن البشر جميعاً معرَّضون للوقوع في أسْر الشهوات والخطايا.

لنقرأ هذه الآية مرة أخرى، ثم لنقرأ بعدها آية سورة آل عمران 3: 36وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا(أي المسيح) مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثم نقرأ بعد هذا الحديث الذي تضمن هاتين الحقيقتين معاً سقوط البشر جميعاً، وعصمة المسيح دون سواه. وهو كما أورده البخاري كل ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبه بأصبعيه حين يولد، غير عيسى ابن مريم، ذهب ليطعنه فطعن في الحجاب .

فإقرار الإسلام بأن البشر جميعاً قد زاغوا وفسدوا، وأنهم مجردون عن العصمة، معرضون لاقتراف الخطايا والآثام، بجانب إقراره للمسيح وحده بالعصمة، وأنه مصون عن مس الشيطان، يرفع المسيح عن طبقة البشر، وبالتالي يقرّ له بلاهوته الممجد.

أما عن التفسيرين الآخرين من تأويلات الرازي فإننا نرى فيهما اعترافاً صريحاً، قد أصاب فيه المفسر وأحسن المقال. فهو يقول في واحد منهما: إنّ اللقب يشير إلى مسحه بالدهن، وفي الآخر إنّه يشير إلى أن تلك المسحة قد حدثت عند خروجه من بطن أمه. وخلاصة القولين ترديد لصدى العقيدة المسيحية، ومطابقة لأقوالها في المسيح الإله، فهذه أقوال الوحي الإلهي عن ذلك: وَأَمَّا عَنْ الِابْنِ: (فيقول) كُرْسِيُّكَ يَا اللّهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الْإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذ لِكَ مَسَحَكَ اللّهُ إِلهُكَ بِزَيْتِ الِابْتِهَاجِ (عبرانيين 1: 8 ، 9) ويفسر الكتاب زيت الابتهاج في موضع آخر فيقول: يَسُوعُ الّذي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللّهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ (أعمال 10: 38) فهل نغالي إذا قلنا إنّ نص القرآن وتفسيره لا يخرجان عن ترديد العقيدة المسيحية في لاهوت المسيح بعد الذي رأينا من المطابقة بين النص والتفسير، وبين تصريحات الوحي الإلهي في هذا الشأن؟ وهل نبالغ إذا قلنا إن لاهوت المسيح حقيقة يشهد بها الإسلام ويؤيدها؟

الخلاصة

بهذا ينتهي بنا الكلام عن إثبات لاهوت المسيح من الإسلام بما أثبته له من ألقاب لا يصح إطلاقها على غير ذات الله تعالى، إذ دعاه كلمة الله وروح منه. وكلمة الله وروحه لا بد أن يكونا من جوهره، وأزليين بأزليته. وبما أنه لا تعدد في ذاته تعالى ولا تجزئة، لزم القول بأن كلمة الله وروحه هما ذاته جل شأنه.

الثلاثاء، 29 يناير 2013

لماذا سلك رسول الاسلام طريق اغتصاب المسبيات؟!

طور عرب ما قبل الأسلام منظومة من الأخلاق الحميدة وأطلقوا عليها إسما جامعا وهو المروؤة. ومن هذه الأخلاق أو الصفات الحميدة التي انتشرت في ذلك العصر الصدق، والأمانة، والكرم، والوفاء بالعهد، والنجدة، والصبر، والحلم، وحماية الضعيف، والإخلاص للعائلة والقبيلة وفدائها بالنفس، والإستقلالية والتمسك بالحرية. وتزخر أدبيات الشعر الجاهلي بأمثلة عن الفرسان والشعراء الذين إما وصفوا بهذه الصفات، وإما تفاخروا بها عن أنفسهم. فمعلقة زهير إبن أبي سلمى، على سبيل المثال، ألفت في مديح هرم بن سنان والحارث بن عوف اللذان سعيا في إحلال السلم بين قبيلتي عبس وفزراة وتطوعا لدفع ديات قتلى حرب داحس والغبراء من مالهما الخاص. وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى والمعروفة لأي قارئ في الأدب العربي الجاهلي.
وعلى وجه الإجمال، تبنى محمد في تأسيس الإسلام الكثير من الأخلاق العربية السائدة في “الجاهلية” وجعلها مثل عليا يتوجب على المسلم أن يجهد نفسه في التحلي بها في وجه تحديات النوازع الفطرية والحياة والبيئة والمجتمع، وجعلها من الأركان التي تبنى عليها شخصية المسلم. ولكنه أختار أن يتدنى إلى الحضيض في تشريع بعض الإستثنائات والتي بالرغم من ممارستها في العصر الجاهلي فقد كانت تعتبر من مساوئ الأخلاق، ومنها تحليل القتل في الأشهر الحرم، ومن أحطها وأشدها سلبية على المجتمع العربي والإسلامي من بعده عبر القرون، تشريع سبي نساء العدو وإجازة استعبادهن واغتصابهن جنسيا حتى لو كن متزوجات، وحتى لو أعلن إسلامهن.
وسبي نساء العدو واغتصابهن لا شك كان من عادات وأخلاق الجاهلية القبيحة، ولكن شيوع هذا التصرف الشائن والخلق القبيح مثله مثل الألتزام بالأخلاق الحميدة، كان يشهد قطبين نقيضين في الممارسة على أرض الواقع، تراوحا بين همجية الأغتصاب والعنف ضد المسبيات وهو التصرف السوقي الغالب، وبين احترامهن والحفاظ على كرامتهن ثم إطلاقهن وهو التصرف النادر الذي لم تمارسه إلا النخبة العليا من الفرسان والقواد الذين تبنوا ومثلوا القيم والأخلاق الرفيعة في ذلك المجتمع. ولعل أن مقولة عنترة بن شداد، الذي إعتبره بعض الغربيين أجد مؤسسي أخلاق الفروسية الأوائل في العالم أجمع، تصور لنا بشكل عام الخلق الرفيع الذي كان يصبو له الإنسان الجاهلي:
يخبرك من شهد الوقيعة أنني *** أغشى الوغى وأعف عند المغنم
وقد حفظ لنا الأدب الجاهلي ثلاث حوادث مشهورة، وربما هناك الكثير غيرهما، قام فيها أبطال “جاهليين” بإطلاق سراح نساء مسبيات وحفظ كرامتهن ومن ثم إرجاعهن لأهلهن.
والحادثة الأولى تخص الفارس العربي المشهور دريد بن الصمة والمشهور بقصيدة رائعة نورد بعضا من أبياتها كمثال على الشخصية والأخلاق التي كان الفارس العربي “الجاهلي” يصبو في الوصول إليها:

أرث جـديـد الحـبل مـن أم مـعبـد…. بـعاقـبـةٍ وأخـلـفـت كل موعد
وبـانت ولـم أحـمد إليـك جـوارها…. ولـم تـرج مـنا ردة اليـوم أو غـد
أعـاذلتـي كـل امـرئ وابـن أمـه…… متـاعٌ كـزاد الـراكب الـمتـزود
أعـاذل إن الـرزء أمثــال خـالـدٍ…. ولا رزء مـمـا أهلك المرء عن يــد
نصحت لـعارضٍ وأصـحـاب عـارض…. ورهـط بـني السوداء والـقوم شهدي
فقلت لهـم ظنـوا بألـفـي مـدجـج…. سراتـهم في الـفارسـي الـمســرد
أمـرتهم أمـري بمـنعرج اللـوى فلـم…. يسـتبينوا الرشـد إلا ضحـى الغــد
فـلما عـصـوني كنت منهم وقـد أرى…. غـوايتهـم وأننـي غيـر مـهـتـد
وهـل أنا إلا مـن غـزيـة إن غـوت…. غويت، وإن تـرشـد غـزيـة أرشـد
دعـانـي أخـي والخـيل بينـي وبينـه…. فـلما دعـانـي لـم يجدنـي بقعـدد
تـنادوا فـقالـوا أردت الخـيل فارسـا…. ً فـقلـت أعـبـد الله ذلكـم الـردي
فإن يـك عبـد الله خـلـى مـكانـه…. فـلم يـك وقافـاً ولا طائـش اليــد
ولا بـرمـاً إذا الـريـاح تـناوحـت…. بـرطـب العضـاه والهشـيم المعضـد
نظـرت إليـه والـرمـاح تـنـوشـه…. كـوفع الصـياصي في النسـيج المـدد
فـطاعنت عـنه الخـيل حتـى تبـددت…. وحتـى علاني أشـقر اللـون مـزبـد
فـما رمـت حتـى خرقتني رمـاحهـم…. وغـودرت أكبـو في القنـا المتقصــد
قتـال امرئٍ واسـى أخـاه بـنـفسـه…. وأيـقـن أن المـرء غيـر مـخلــد
صـبورٌ عـلى وقـع المصائـب حافـظ…. من اليوم أعـقاب الأحـاديـث في غـد
أسر هذا الفارس العربي الجليل في معركة حنين، وكان شيخا طاعنا في السن أخرجه قومه معهم عند خروجهم للقتال للتبرك به وربما للإستماع لنصحه في فنون الحرب. بعد أسره، قتله أحد المسلمون صبرا وبدم بارد، ويورد إبن هشام قصة قتله كما يلي:
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ وَلَمّا انْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ أَتَوْا الطّائِفَ وَمَعَهُمْ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ، وَعَسْكَرَ بَعْضُهُمْ بِأَوْطَاسٍ، وَتَوَجّهَ بَعْضُهُمْ نَحْوَ نَخْلَةَ، وَلَمْ يَكُنْ فِيمَنْ تَوَجّهَ نَحْوَ نَخْلَةَ إلّا بَنُو غِيَرَةَ مِنْ ثَقِيفٍ، وَتَبِعَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللّهِ مَنْ سَلَكَ فِي نَخْلَةَ مِنْ النّاسِ وَلَمْ تَتْبَعْ مَنْ سَلَكَ الثّنَايَا. فَأَدْرَكَ رَبِيعَةُ بْنُ رُفَيْعِ بْنِ أُهْبَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ سَمّالِ بْنِ عَوْفِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ (وَكَانَ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الدّغُنّةِ وَهِيَ أُمّهُ فَغَلَبَتْ عَلَى اسْمِهِ وَيُقَالُ ابْنُ لَذْعَةَ فِيمَا قَالَ ابْنُ هِشَامٍ) دُرَيْدَ بْنَ الصّمّةِ فَأَخَذَ بِخِطَامِ جَمَلِهِ وَهُوَ يَظُنّ أَنّهُ امْرَأَةٌ وَذَلِكَ أَنّهُ فِي شِجَارٍ لَهُ فَإِذَا بِرَجُلِ فَأَنَاخَ بِهِ فَإِذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ وَإِذَا هُوَ دُرَيْدُ بْنُ الصّمّةِ وَلَا يَعْرِفُهُ الْغُلَامُ فَقَالَ لَهُ دُرَيْدٌ مَاذَا تُرِيدُ بِي؟ قَالَ أَقْتُلُك. قَالَ وَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ أَنَا رَبِيعَةُ بْنُ رُفَيْعٍ السّلَمِيّ، ثُمّ ضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ فَلَمْ يُغْنِ شَيْئًا، فَقَالَ بِئْسَ مَا سَلّحَتْك أُمّك، خُذْ سَيْفِي هَذَا مِنْ مُؤَخّرِ الرّحْلِ، وَكَانَ الرّحْلُ فِي الشّجَارِ، ثُمّ اضْرِبْ بِهِ وَارْفَعْ عَنْ الْعِظَامِ وَاخْفِضْ عَنْ الدّمَاغِ، فَإِنّي كُنْت كَذَلِكَ أَضْرِبُ الرّجَالَ ! ثُمّ إذَا أَتَيْتَ أُمّك فَأَخْبِرْهَا أَنّك قَتَلْت دُرَيْدَ بْنَ الصّمّةِ، فَرُبّ وَاَللّهِ يَوْمٍ قَدْ مَنَعْتُ فِيهِ نِسَاءَك. فَزَعَمَ بَنُو سُلَيْمٍ أَنّ رَبِيعَةَ لَمّا ضَرَبَهُ فَوَقَعَ، تَكَشّفَ، فَإِذَا عِجَانُهُ وَبُطُونُ فَخِذَيْهِ مِثْلُ الْقِرْطَاسِ مِنْ رُكُوبِ الْخَيْلِ أَعْرَاءً، فَلَمّا رَجَعَ رَبِيعَةُ إلَى أُمّهِ أَخْبَرَهَا بِقَتْلِهِ إيّاهُ فَقَالَتْ أَمَا وَاَللّهِ لَقَدْ أَعْتَقَ أُمّهَاتٍ لَك ثَلَاثًا.

يقارن تفاخر هذا الفارس “الجاهلي” بإعتاق النساء ومنعهن، بسبي محمد لهن وإباحة “وطأهن” في نفس المعركة (حنين) التي قتل فيها هذا الفارس العربي المجيد.
والحادثة الثانية يرويها لنا الهمداني في كتاب الأكليل عن سبب تسمية رجلين من همدان بالوفيين:
وولد الأعلم بن حارث سليلاً، فأولد سليل شرمة أبا الشرمان في بني رهم من الهجن وعمراً وذؤاباً الوفيين وهما وفيا همدان، وفيهما يقول فروة بن مُسيك:
والله لولا معمر وسلمان…. وابنا عرار ووفيا همدان
إذن تواردن حوالا نوفان…. يحملننا وبيضنا والأبدان

أي لولا معمر وبنو سلمان وبنو الوفيين. وإنما سميا الوفيين لأنهما كانا في بعض حروب همدان ومذحج قد أصابا اثنتي عشرة عاتقاً من السبايا فصيراهنّ إلى إخواتهما واجتنبا زيارة أخواتهما من أجل السبايا مع الإحسان إليهن في معايشهن حتى جرى السداد ووقع الصلح فردّاهن جميعاً كما هن ما كشف لواحدة منهن قناع، فأعظمت ذلك العرب منهما فسميا الوفيين.
بين يدينا مثالين مما يسميه المسلمون “العصر الجاهلي” ارتفع فيهما أبطال القصتين فوق السلوك السوقي والشائع بين عرب الجاهلية، فقاموا بحفظ كرامة السبايا واحترامهن وعتقهن، وبذلك أدخلوا في تراث ووعي ذلك الزمن أن مكارم الأخلاق توجب احترام الأسيرات وحفظ كرامتهن. ومن سياق القصتين نرى أن العرب كانوا يكبرون مثل هذه الأعمال. وهذين المثالين لم يكونا ليغيبا عن ثقافة محمد، خصوصا وأنه عاصر دريد بن الصمة الذي كان من قبائل هوازن المجاورة لمكة.
بالإضافة إلى هذين المثالين، هناك أثر تاريخي في غاية الأهمية لمقالنا ونورده هنا كالحادثة الثالثة: ويبدو أن قبيلة ربيعة لم تكن تمارس سبي النساء في حروبها ويرد في قسم “خبر الخنافس” من كتاب “تاريخ الرسل والملوك للطبري كما يلي: وقال لهم: دلوني فقال أحدهم آمنوني على أهلي ومالي، وأدلكم على حتى من تغلب غدوت من عندهم اليوم؛ فآمنه المثنى وسار معه يومه، حتى إذا كان العشى هجم على القوم، فإذا النعم صادرة عن الماء، وإذا القوم جلوس بأفنية البيوت، فبث غارته، فقتلوا المقاتلة، وسبوا الذرية ؛ واستاقوا الأموال، وإذا هم بنو ذي الرويحلة؛ فاشترى من كان بين المسلمين من ربيعة السبايا بنصيبه من الفئ، وأعتقوا سبيهم؛ وكانت ربيعة لا تسبى إذ العرب يتسابون في جاهليتهم/ ويحوي هذا القسم من كتاب الطبري تفاصيل عن معارك المثنى بن حارثة في تخوم العراق أثناء الفتوح الإسلامية الأولى.
ولا شك أن لهذا الخبر التاريخي الذي يظهر بشكل هامشي في كتاب الطبري أهمية قصوى، لأنه بعكس المثاليين الأوليين المتعلقين بتصرف فردي، يمثل تصرف جماعي على مستوى القبيلة، وهذا يعني أن هذا التصرف الحميد لا بد أن يكون قد انتشر بين ربيعة بعد تنظير فكري طويل ليصبح ممارسة وعرفا على مستوى مجتمعي.
بالمقابل، إختار محمد أن يتبع في غزوة بني المصطلق – وهي أولى الغزوات التي شهدت سبي المسلمين لنساء أعدائهم على نطاق واسع وحدثت بعد غزوة الخندق- نقيض هذا الخلق الرفيع الذي تسامت إليه نخبة “الجاهليون”، وبدلا من معاملة الأسيرات بالحسنى ودعوتهن للإسلام، اختار وأصحابه أن “يطأوهن” رغبة في التمتع الجنسي إتباعا لغرائزهم وشهواتهم البدائية، كما يرد في الحديث التالي:
عَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ أَنَّهُ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو صِرْمَةَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَسَأَلَهُ أَبُو صِرْمَةَ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ يَذْكُرُ الْعَزْلَ فَقَالَ نَعَمْ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ غَزْوَةَ بَني المُصْطَلِق فَسَبَيْنَا كَرَائِمَ الْعَرَبِ فَطَالَتْ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ وَرَغِبْنَا فِي الْفِدَاءِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَسْتَمْتِعَ وَنَعْزِلَ فَقُلْنَا نَفْعَلُ وَرَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا لَا نَسْأَلُهُ فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَفْعَلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ خَلْقَ نَسَمَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَتَكُونُ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فِي مَعْنَى حَدِيثِ رَبِيعَةَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ مَنْ هُوَ خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ/ من صحيح مسلم.
والعزل هنا هو الجماع مع إراقة المني خارج الفرج حتى لا يحدث الحبل، والحديث يشير بدون شك إلى جواز سبي العربيات واسترقاقهن ومن ثم “وطئهن بملك اليمن” حسب مفردات الشريعة المحمدية الغراء.
ومع أن الحديث السابق يبدو عاما في إباحة المسبيات، سواء كن متزوجات أم عازبات، إلا أن محمد لم يكتفي بهذا، فقام في حنين بتشريع صريح “حلل” فيه وطئ المسبيات المتزوجات، وصرح فيه بأن السبي يفسخ زواج المرأة المسبية:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى أَوْطَاسَ فَلَقُوا عَدُوًّا فَقَاتَلُوهُمْ فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ وَأَصَابُوا لَهُمْ سَبَايَا فَكَأَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ تَحَرَّجُوا مِنْ غِشْيَانِهِنَّ مِنْ أَجْلِ أَزْوَاجِهِنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم)ْ أَيْ فَهُنَّ لَكُمْ حَلَالٌ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ.
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ أَنَّ أَبَا عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيَّ حَدَّثَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ بَعَثَ يَوْمَ حُنَيْنٍ سَرِيَّةً بِمَعْنَى حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْهُنَّ فَحَلَالٌ لَكُمْ وَلَمْ يَذْكُرْ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ و حَدَّثَنِيهِ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ / صحيح مسلم.
واضح من هذه الحادثة، أن مقاتلة المسلمين في حنين تحرجوا من “غشيان” المتزوجات من المسبيات بسبب ترسبات وبقايا من أخلاق “الجاهلية” السامية، فقام محمد بتأسيس أخلاق إسلامية مناقضة، قوامها جواز غصب المسبيات حتى لو كن متزوجات. والمخجل في كل هذا أن إسلام هؤلاء المسبيات، لم يكن ليحميهن من “الوطأ” والإغتصاب، فالأسر نتيجة لمعركة، يثبت العبودية حتى لو أسلم الأسرى.
إذن كان هناك أمام محمد أنموذجين متناقضين ومتداولين بين المحاربين في معاملة الأسيرات في تراث الحرب في الجزيرة العربية، الأول هو معاملة الأسيرات بالحسنى وحفظ كرامتهن وعدم الإعتداء عليهن، ويمثل هذا النموذج، ويبدو أنه النموذج الذي اتبعته الأقلية، المثال الأعلى لأخلاق الفروسية والمروؤة التي كان الجاهليون قد طوروا وصولا إلى دعوة محمد، والثاني هو استعبادهن واستغلالهن جنسيا، وهو النموذج السائد بين سوقة القوم من الجاهليين، والنظرة الأولى لأي قارئ للتاريخ توحي أن محمدا، كمدعي للنبوة وكحامل رسالة أخلاقية وإنسانية غير محكومة بمكان وزمان، كان سيختار النموذج الأول أي نموذج مثالية الأخلاق والإنسانية. ولكن، وللأسف، فإن محمدا اختار النموذج الثاني، أي النموذج اللاأخلاقي واللاإنساني في معاملة الاسيرات المسبيات.
والسؤال الناتج من هذا الطرح هو لماذا لم يتبع محمد المثل الأعلى لأخلاق “الجاهلية” في معاملة أسيرات العدو على الرغم من أن كتب السيرة لا تذكر حالة واحدة إغتصبت فيها إمرأة واحدة من المسلمين؟
السبب الثاني هو أن العبيد في ذلك الزمن مثلوا سيولة مالية هامة، ولأن محمدا اعتمد في تمويل دعوته بشكل شبه تام على غنائم الحرب والغزو، فإنه لم يكن بإمكانه أن يحرم نفسه وأتباعه من هذا المصدر المالي المهم. لقد كان من السهل (كما هو وارد في عصرنا هذا) إدعاء التمسك بالصدق، والوفاء، والشجاعة والعفة وغيرها من الاخلاق المعنوية والتي يمكن تأويلها ولوي معانيها حسب الحاجة، ولكن عندما تعلق الإمتحان بالأمور المادية الصرفة، أثبت محمد أنه لم يستطع أن يقاوم شهواته وشهوات اصحابه في الجنس والثروة والمال وما يؤدي الحصول عليها من ضمان الحصول على السلطة السياسية. ويجب ألا ننسى أن وضع المدينة بوصول أعداد كبيرة من المهاجرين إليها في وقت قصير كان يحتم الحصول على موارد إقتصادية خارجية، كان من أهم سلعها العبيد والسبايا.
السبب الثالث هو أن محمدا تصرف في كل فترة “بعثته” في المدينة من دافع الإقتناع الكامل أن فرض سيطرته على العرب لن يتم إلا بنشر الرعب والخوف من جيشه، ولأن العرض والشرف عند العرب كانا (ولا يزالا) مرتبطين أساسا بحماية الإنثى من الإنتهاك، فقد شهر محمد السبي واستباحة النساء كسيف أرعب فيه كل من عاداه. ومما ورد عن محمد قوله:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً/ من صحيح البخاري ويوجد مثله في صحيح مسلم.
ويجب عدم التقليل من الأهمية الحاسمة لهذا المنطق بالنسبة لمحمد، فعبر التاريخ، أستعمل الغزاة الرعب كسلاح فعال جدا في حروبهم، فمثلا أستخدم التتار في غزوهم سلاح الرعب المتمثل بذبح سكان المدن التي ترفض الإستسلام لهم، وأدى هذا إلى استسلام العديد من المدن والدول دون قتال وكان ملوك هذه الدول وشعوبها يعاملوا بالحسنى، حتى وصل الحد ببعضها إلى الأنضمام بجيوشها إلى جيش التتار كما حدث مع الدولة الأرمينية التي شاركت بفاعلية في تحطيم بغداد. ولا شك أن استخدام محمد لسلاح سبي النساء أدى إلى “دخول الناس في دين الله أفواجا”.
السبب الرابع، وهو في رأينا السبب الأهم لأنه قد يفسر لنا العامل النفسي أو الحضاري من وراء هذا التصرف، ينبع من وقوعنا في المصيدة الفكرية التي نقع فيها دائما وبدرجات مختلفة، والتي تجعلنا أو تجبرنا أن نفكر، وبالرغم من حذرنا، وبسبب نشأتنا الإسلامية، والبيئة العربية الإسلامية التي نعيش فيها، بالتعامل مع التاريخ الإسلامي المكتوب من وجهة نظر المسلمين. وينبع الخطأ في هذه النظرة بالإفتراض الضمني أن محمدا وعصبته، تصرفوا من منطلق أنهم كانوا بصدد تأسيس دين عالمي، وأخلاق عالمية. ولكن الحقيقة التي نستطيع أن نستنتجها من كتب السيرة والتاريخ، هي أن مغامرة محمد، لم تكن لتتجاوز في وجدانه ووجدان صحابته، أن تكون أكثر من حركة للسيطرة السياسية والعسكرية على عرب الحجاز وقد نتوسع ونقول على العرب كافة وجزيرتهم. بالطبع يتناقض هذا الإستنتاج مع الكثير من النصوص الإسلامية التي بين أيدينا، سواء أكانت من القرآن أم من الحديث، ولكن يجب ألا ننسى أن القرآن ومن بعده كتب الحديث، دونت بعد موت محمد، وأنها لم تصل إلينا إلا بعد أن حازت حركة محمد على نجاح عسكري مذهل لم يكن العرب حتى ليحلموا بتحقيقه، وأن هذا النجاح أوجد ضرورة ملحة لتحرير النصوص وتحريف التاريخ، ليتوافق مع مشروع بناء دولة عالمية. وإن نحن فكرنا بلجوء محمد إلى استغلال السبايا من هذه النظرة لفهمنا أن محمدا وزمرته لم يكن بإمكانهم تجاوز الفكر السوقي السائد، وأن المشاغل والمهام العسكرية والإقتصادية التي أرقتهم لم تسمح لهم بتبني فكر الأقلية التي كانت تحاول أن تسمو فوق واقع عرب جزيرة القرن السابع، لتطور الفكر الأخلاقي المثالي.
من المهم أن نذكر هنا أن معظم دفاع المسلمين عن هذه “الشبهة” قولهم أن السبي كان العرف المتداول في ذلك الزمان بين “جاهليي” العرب، وأنه لم يكن بوسع محمد أن يعامل نساء العدو بالحسنى، بينما ينتشر بين أعدائه سبي النساء كقانون من قوانين الحرب. وحتى أن تجاهلنا تواجد السلوك المثالي للأقلية المستنيرة الذي أوردناه أعلاه، فإننا نرد على دفاع المسلمين هذا باختصار، بالقول أنه لا يمكن للإنسانية، التي يدعي الأسلام أنه أنزل لها “كرحمة للعالمين”، أن تتوقع من الله أن يتصرف بتصرفات وأخلاق “جاهلية” عرب القرن السابع الهجري، مع العلم أنه لا يوجد (حسب علمنا وبعد طول البحث) في أي كتاب من كتب السيرة حالة واحدة فقط قام فيها أعداء محمد باغتصاب إمرأة واحدة من نساء المسلمين (أسرت “إمرأة الغفاري” في غزوة ذي قرد أو غزوة الغابة، ولكنها هربت بعد ثلاث أيام من أسرها ولا يوجد هناك أي ذكر أنها أغتصبت).
عانت الشعوب التي غزاها العرب والمسلمون الويلات من هذا التصرف الهمجي، والقراءة السائدة في كل كتب التاريخ الإسلامية تفيد أن فلانا من قواد المسلمين غزى وقتل ونهب وسبي، ومع أن الرويات الإسلامية تفتقر إلى التفصيل في أعداد النساء المسبيات من الشعوب المغلوبة، إلا أنه بالإمكان الوصول إلى فكرة عن مدى الشيوع الكبير لهذا التصرف اللإنساني إن بحثنا بين سطور كتب التراث، وعلى سبيل المثال، نقرأ في سيرة موسى بن نصير، “فاتح” الأندلس ما يلي:
واستخلف موسى على الأندلس ابنه عبد العزيز بن موسى، فلما عبر البحر إلى سبتة استخلف عليها وعلى طنجة وما والاهما ابنه عبد الملك، واستخلف على إفريقية وأعمالها ابنه الكبير عبد الله، وسار إلى الشام وحمل الأموال التي غنمت من الأندلس والذخائر والمائدة ومعه ثلاثون ألف بكر من بنات ملوك القوط وأعيانهم ومن نفيس الجوهر والأمتعة ما لا يحصى، فورد الشام، وقد مات الوليد بن عبد الملك، واستخلف سليمان بن عبد الملك، وكان منحرفاً عن موسى بن نصير، فعزله عن جميع أعماله وأقصاه وحبسه وأغرمه حتى احتاج أن يسأل العرب في معونته / الكامل في التاريخ، إبن الأثير.
نلاحظ هنا كيف تذكر السبايا الأبكار كجزء من “البضاعة” وكأنهن لسن آدميات، وهذا يعكس التحضر الإسلامي الذي قبل بهذه الأفعال وكأنها من المسلمات.
بسرعة، دفع المسلمون ثمنا باهظا لهذا التصرف الإجرامي، فقام الوحش الذي خلقه محمد بتهشيم رأس مروضه، وبعد أقل من قرن من موته، أصبحت جل الطبقة الحاكمة من المسلمين تتكون من أولاد المسبيات، والذين لم يكن ليدور في خلدهم أو خلد أمهاتهم أن يعيروا أي إلتفات لمصالح الطبقات العريضة من الشعب العربي والشعوب المسلمة التي يحكموها. كما أن ضبابية الحدود بين العبودية والحرية، والوضع السياسي المقلوب الذي غشى الأمة العربية والإسلامية والذي حكم فيه العبيد وأولاد المسبيات الأحرار من الشعوب، أديا في النهاية إلى طمس مفهوم الحرية الفردية، وإلى ما نراه حاليا من عقلية تسمح للعرب والمسلمين على القبول بالظلم الشامل الذي يغشى أوطانهم.

الاثنين، 28 يناير 2013

المسلم افعاله لا تطابق اقواله

المسلم افعاله لا تطابق اقواله

الانسان الوحيد اللذي يتصرف بما لا يطابق قوله وتفكيره هو المسلم لانه مصاب جهازه العصبي بفيروس الاسلام  ومدمر  بمجمل قدراته الذهنية  المختصة بالوعي والفهم والتركيز والاستيعاب والربط والقياس والاستنتاج والاستقراء والتوقع والتخمين والمنطق  العلمي والجدل المادي  وكل قدرات الدماغ الراقي المتطور للانسان

فان قال لك يمينا  يذهب شمالا وان قال لك الدنيا تمطر اعرف انها  صحو وان قال لك  الوقت ليل اعرف انه نهار وان قال لك احبك اعرف انه يكرهك وان قال لك  اعطيك الامان اعرف انه سيذبحك

لا يصدق وعدا ولا  كلاما ولا يعرف انتماء لمكان او يقدر الوقت والزمان ولا يبالي  بما يدور من حوله  تجده من طبعه اللامبالاة  وعدم الاهتمام والاكتراث بمجريات الامور في واقعه المعاش ووسطه الحياتي تجده انفلاتي فوضي لا نظامي وغير منضبط ضمن القانون والنظام للحالة اللتي هو فيها يعمل بطريقة عبثية دون هدف وتخطيط وتفكير  ولا يهتم بالنتائج ولا يحسب جهده ويركز خطواته وتراه يتخذ قرارته بعشوائية وارتجالية وتلقائية دون اي واعز او حساب لردود الافعال والنتائج ولا ياخذ العبر من غيره او سابق افعاله ولا يهتم بالعلم والمعرفة والتجربة والتقنية ولا يتقن عمله ولا يكمله كما يجب وهو دائما متردد متراجع غير ثابت على قرار ولا يقطع بقرار في شيء  فيستند الى مقولة انشاء الله  ليخفي وراءها  تهربه من المسؤولية والالتزام والصدق والانضباط بالموعد او اكمال الواجب او اتقان عمله ولكي يخفي تقاعسه وانسيابيته واهماله  وعدم مبالاته

وتجده  يتصف بصفات  خلقية ومسلكية اساسية وهي الخداع والمراوغة والتحايل والغدر والخيانة والطعن بالخلف والسلبية والانتهازية  والتطفل والاتكالية والعدوانية والتسلط والاستبداد والغطرسة والعنصرية والانانية والتحكم والظلم والتجبر  والسلب والاغتصاب لحقوق الاخرين والتعدي على ممتلكات غيره وخصوصياته  والتدخل فيما لا يعنيه ولا يخصه واجبار الاخر ان يعيش حسب طريقته وفهمه ومنهجه وهذه صفات سكان الصحراء العربية عبر العصور والاسلام نتاجها وديدنها

والديدن معناها العادة وجمعها دين اي عادات

 والدين الاسلامي عادات العرب  في الصحراء

والعرب هم سكان  صحراء الجزيرة العربية فقط وما خارجها منسوبين للعرب ويتكلمون العربية بحكم التاريخ والظرف الحضاري  بعدما اجتاح العرب  البلاد خارج حدود ارضهم

فكل ارض خارج الجزيرة العربية لها سكانها  ولغتهم وعاداتهم وحضارتهم  ولكن العرب عملو بحد السيف من خلال ما يسمى الفتوحات الاسلامية على تغيير المظاهر الحضارية للشعوب اللتي احتلوها  واولها اللغة اذ اجبرو كل شعب احتلوه ان يدين بالاسلام ويتكلم اللغة العربية لانها لغة القران على اعتبار انها لغة الله اللتي يكلم بها البشر حسب زعمهم

واخيرا فان الاسلام هو هوية العرب الحضارية لانه يمثل عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم واسلوب حياتهم ومنهجهم  وفكرهم وبالتالي فهو مطابق بمنهجيته لعقلية سكان الصحراء وبيئتها ولا يتطابق او يلائم اي انسان خارج هذه البيئة او مختلف عن هذه التركيبة الحضارية  في ذاك الزمان اللذي ظهر به الاسلام وحتى اليوم فانه لا يتطابق مع عقلية وبيئة  الجزيرة العربية لان المتغيرات الحضارية ادت الى اعتباره فكر متخلف رجعي لا يناسب المكان والزمان

الاسلام مدرسة الارهاب

الاسلام هو المدرسة الوحيدة في تاريخ الانسانية المتخصصة في تعليم الارهاب والاجرام والقتل والاغتصاب والسلب والنهب والاعتداء والتخريب والتدمير وكل التخصصات اللازمة للهدم و العدم والفناء
هذا وقد تخرج منه اكبر واعتى الارهابيين في تاريخ البشرية حيث ان مؤسس هذه المدرسة الارهابي الكبير محمد وهو قدوة لتلاميذه واتباعه من المسلمين الاصوليين وهو اول من اخترع طريقة ذبح الانسان باسلوب اسلامي اجرامي محترف وقد كان اول درس قام به هو ذبح سبعماية انسان بيده من بني قريضة في ساعة واحدة
الدراسة في هذه المدرسة مجانية وشروط القبول بها سهلة وهي فقط مستوى من التخلف العقلي الى درجة الحيوانية ونزعة اجرامية وانحراف عن طبيعة البشرية

الجمعة، 25 يناير 2013

ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب" ماذا قصد السيد المسيح بقوله هذا؟

هل حقا أهان السيد المسيح المرأة الكنعانية حين قال: ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب؟(متى15: 21-28). ماذا قصد المسيح؟ ما هي الرسالة التي يريد ايصالها من خلال عبارته هذه؟. حين يقرأ قوم من الناس قول الرب يسوع المسيح، فورا ودون الرجوع الى الخلفية التاريخية للعلاقة التي كانت سائدة بين اليهود والامم، يؤكدون ان المسيح أهان المرأة الاممية ولم يقم لها اي اعتبار. لا نلومهم بذلك الا ان كانت في الاصل نواياهم غير سليمة تجاه المسيح والايمان المسيحي...وفي جميع الأحوال ينبغي ان نوضح لمن ساء عليه فهم قصد المسيح واضعين النقاط على الحروف.

جنسية المرأة الأممية وانتمائها الديني


كانت تلك المرأة أممية فينيقية كنعانية تسكن في منطقة صور ( مدينة لبنانية)، والمعروف عن هؤلاء انهم كانوا من عبدة الأوثان والاصنام وآلهة عديدة، مما يعني ان تلك المرأة كانت تنتمي الى جنسٍ ودينٍ على نقيضٍ تامٍ مع الانتماء العرقي والديني لليهود الذين يعبدون الله الواحد ويعتبرون أنفسهم شعبه الذي اختاره له بحسب العهد القديم من الكتاب المقدس.

نظرة اليهود للامم


لم تكن العلاقة بين اليهود والامم سليمةً، بل كانت علاقةٌ يشوبها التوتر والازدراء الى درجة كان اليهود يعتبرون الامم انجاساً لا يجوز لا الاختلاط بهم ولا معاملتهم بالحسنى، بل بالحري إظهار الحقد تجاههم ونبذهم ونعتهم بأوصاف مشينة، كمثل اعتبارهم بمثابة الكلاب.

قصد المسيح الصحيح

بعد أن سمع الرب يسوع المرأة تصرخ إليه بشدة طالبة ان يشفي ابنتها، وبينما كانت جموع من اليهود تتبعه، وفيما طلب تلاميذه منه ان يصرفها لأنها "مزعجةٌ"، بحسب قولهم، توقف الرب مصغياً اليها طالباً منها الافصاح عن طلبها، فسألته ان يشفي ابنتها المريضة. ولأن الرب يسوع أراد أن يلبي طلبها ليس لأجل جنسها بل لأجل ايمانها. "قال لها ليس حسناً ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب..."، لأن اليهود كانوا يصفون هؤلاء الناس بالكلاب، وغاية كلامه ان يسمع اليهود والتلاميذ ان من تعتبرونهم انجاساً ومزعجين، يستحقون ايضاً الرحمة وخاصةً إذا آمنوا به ووثقوا فيه. لقد فهمت المرأة الفينيقية الكنعامية كلام المسيح، فكان جوابها حكيماً جدا فقالت له:«نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». لقد تأكدت المرأة ان المسيح لا يقصد اهانتها على الاطلاق بل اراد ان يوصل رسالة الى من يسمعه بأن الأمم ايضا لهم نصيب في محبته وخلاصه. والنتيجة، هنّأ المسيح المرأة وعظّم ايمانها واستجاب طلبها فشفى ابنتها في الحال.

صديقي القارئ، الرب لا ينظر الى جنسيتك الأرضية ولا الى الى هويتك الدينية، المسيح يهتم بك شخصياً لأنه يحبك ويريد ان يشفيك ويطهرك مما ينجس الانسان ويميته واقصد بذلك الخطيئة...قال الرب يسوع: وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ...

المسيحي الحقيقي، هل يحق له ان يفعل الخطية كما يشاء على أساس أن خطاياه مغفورة بفداء المسيح؟

هذا السؤال الهام يُطرح علينا بصيغته هذه أو بصيغ أخر، كأن يقول أحدهم: ألا تشجع فكرة الفداء المسيحي على ارتكاب الخطية والذنوب باعتبار أن المسيح غفرها أو سيغفرها له؟، وهذا السؤال نابع أو ناتج عن سوء فهم لفداء المسيح ومن يمكن أن يستفيد منه، لذا من المهم جداً أن نوضح أن المسيحي المزدري بفداء المسيح هو كغير المسيحي تماماً من جهة مصيره الأبدي. وفي المقالة هذه تبيان لهوية المسيحي الحقيقي.
المسيحي الحقيقي
في الواقع، من المهم جداً أن نبين ونوضح للسائل والقارئ معاً، أن الإنسان الذي يؤمن بالمسيح إيماناً حقيقياً وعاملاً يظهر في حياته وينتج أعمالاً صالحة، يغفر الرب يسوع خطاياه الماضية والحاضرة، ويغفر خطاياه التي قد يقع فيها بعد إيمانه دون قصد ودون سبق إصرار وترصد، ويستدرك ما أخطأ به ويعترف ويقر به فيكون ما وقع به من أخطاء أو من آثام مشمولاً بغفران المسيح. مكتوب في: رسالة يوحنّا الأولى 1: 9.
بعد الإيمان الحقيقي بالمسيح، تتغير حياة الانسان المؤمن فيصبح إنساناً جديداً وخليقةً جديدةً بالمسيح. تتغير حياته جذرياً ويسير بعكس الاتجاه الذي كان سائراً فيه قبل إيمانه، وهذا ما يسمى بالتجديد أي حياة جديدة وانطلاقة جديدة وأهداف جديدة. مكتوب في: رسالة كورنثوس الثانية 5: 17. الإيمان بالمسيح يعني تسليماً كاملاً له، وطاعة وصاياه طاعة حقيقية ظاهرة ملموسة تظهر في سلوك وسيرة وكلام وأعمال والتزام المسيحي، كالمواظبة على العبادة والصلاة وقراءة الكتاب المقدس وتكريس مواهبه في خدمة الرب والكنيسة.
تحديات المسيحي
لا بد أن يؤدي الإيمان بالمسيح إلى مواجهة تحديات كثيرة في حياة المؤمن، كأن يتعرض للتجارب المتنوعة: جسدية، فكرية، إغراءات مادية ومعنوية وشهوانية ....، أو كأن يتعرض لمشاكل واضطهادات من محيطه. فالمؤمن الحقيقي وبالاتكال على عمل الروح القدس وإرشاده له، يواجه كل هذه بصلابة وعزم الإيمان ويحقق نصره عليها، وإن صدف وخانته إرادته واستسلم لتجربة ما، عليه أن يسارع للاعتراف والإقرار بها لله والتوبة عنها.
أما من يؤمن مقتنعاً بأن المسيح يغفر له خطاياه، وينتهز الفرصة لفعل ما يشاء وكما يحلو له من ذنوب وخطايا ومعاصٍ، فإيمان هذا باطل وغير نافع له. لأنه بفكره هذا وأسلوبه ونيته يزدري بدم المسيح ونعمته وخلاصه، ويستهين بلطفه ورحمته ومحبته، وبالتالي يُحرَم من الخلاص ولن يكون اسمه مكتوباً في سفر (كتاب) الحياة. يتكلم الإنجيل المقدس عن مثل هؤلاء المدعين الإيمان قائلاً في رسالة بطرس الثانية 2: 20 - 22.
صديقي القارئ، المؤمن الحقيقي بالمسيح يتحرر من الخطية ولا تعود تتسلّط عليه ما دام هو يسلك في النور نور المسيح. أختم جوابي بهذه الكلمات المباركة من الإنجيل المقدس وفيها رسالة واضحة لكل مؤمن بالمسيح رسالة أفسس 5: 1 - 7.

الخمر هل هي محرّمة في المسيحية؟

يحتل موضوع الخمر جانباً هاماً وسط المواضيع التي يهتم بطرحها نُقّاد الإيمان المسيحي، وحجّتهم بذلك عن سوء فهم أو عن سوء نية، أن الكتاب المقدس يشجع على شرب الخمر وعلى السُّكر، فيقومون بطرح موضوع الخمر بصيغة تجميلية كالسؤال المطروح أعلاه. لذا، وبكل أمانة وبمحبة وبكل يقين، يهمنا أن نوضح لكل من يسأل ويستسفسر، بنيّة طيبة أو بنيّة سيئة، أنه لا يوجد نص صريح في الكتاب المقدس يحرّم شرب الخمر بالمرّة، بل يحذر الكتاب المقدس من شرب الخمر من أجل السُّكر، وينصح بعدم استخدامه بطريقة غير صحيحة تضرّ بمن يشربه. مثال على ذلك يقول الوحي في الكتاب المقدس في رسالة أفسس 5: 17 و18.
في هذه المقالة سنتناول نقطتين في موضوع الخمر:
استخدام الخمر بحسب الكتاب المقدس
كان الخمر موجوداً منذ القدم وكان يستخدَم في الطعام والمداوة، كذلك كان يقدّم في مناسبات عديدة، كالأعراس مثلاً (إنجيل يوحنّا 2: 1 - 10. في ذلك الزمان كان الخمر على عدة أنواع وطعمه يختلف باختلاف مصدره ونوعه. أشار الكتاب المقدس إلى الخمر في كثير من نصوصه وخاصة الذي يُعصر من العنب، وعصير العنب هذا كان يستخدم في مجالات عدة، كما سبق وذكرنا، فهو يستخدم للضيافة كعصير فاكهة غير مختمرة، أو كخمر بعد أن يتم تخميره بالطرق المعتمدة في ذلك الوقت كما في الأعراس والاحتفالات، وإلى ذلك كان يستخدم كدواء طبي حيث يستعمل لتطهير الجروح وآلام المعدة وأمراض القلب، مثلاً نقرأ في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 5: 23، حيث أوصاه بشرب قليل من الخمر من أجل أوجاعه الكثيرة. كذلك كان يُستخدم الخمر في إعداد الأطعمة وخاصة تلك التي تحضّر من لحوم الخراف والأبقار، وكان الخمر من الأصناف المميزة التي تقدم في الولائم والأفراح، إلى ذلك كان للخمر طابع ديني حيث كان يستخدم في الهياكل والمعابد ويقدم مع انواع أخرى من الذبائح (سِفر العدد 28: 14.

التحذير من سوء استخدام الخمر في الكتاب المقدس
ولأنّ الإفراط الشديد في شرب الخمر يؤدي إلى حالة من السُّكر الذي يخلّ بالتوازن العقلي للإنسان، فقد حذر الله في الكتاب المقدس من شرب الخمر من أجل السُّكر وإشباع الرغبات والملذات عند الانسان. بمعنى آخر، يمكن القول أن الخمر محرّم في المسيحية إذا أسيء استخدامه أو شربه بإفراط والإدمان عليه، الأمر الذي يؤدي بشارب الخمر بطريقة غير سليمة إلى السُّكر، وبالتالي يؤذي نفسه وقد يسبب الأذية والضرر لغيره. هناك العديد من النصوص التي تنهي عن إدمان الخمر أو السُّكر في الكتاب المقدس:
ففي العهد القديم من الكتاب المقدس يقول الله في: سِفر الأمثال 20: 1، وسِفر الأمثال 23: 20 و21، وسِفر الأمثال 23: 29 - 32.
وفي العهد الجديد من الكتاب المقدس، نقرأ تحذيرات من إدمان الخمر والسُّكر، نذكر منها:
* رسالة أفسس 5: 18.
* رسالة تيموثاوس الأولى 3: 2 و3.
* رسالة تيموثاوس الأولى 3: 8.

صديقي القارئ، يجب الحذر من سوء استخدام الأمور والأشياء، سواء كانت شراباً أو طعاماً أو كلاماً أو تصرفات، لأنه بذلك نجلب الضرر على نفوسنا وعلى غيرنا، ونكون قد خالفنا وصايا الله لنا بالحفاظ على أجسادنا وعقولنا من الخطيئة والدنس والعيوب والذنوب.

إنجيل واحد أم عدّة أناجيل؟

يعتقد كثيرون أن تعدّد كَتَبة الإنجيل المقدس يعني أنه يوجد أكثر من إنجيل، هذا المفهوم غير صحيح، لأن الإنجيل المقدس واحد وهو معروف بالعهد الجديد من الكتاب المقدس. وكذلك يعتبر البعض أنّ ورود عبارة "إنجيل" بالمفرد، تفرض وجود إنجيل واحد لا مجموعة أناجيل. في المبدأ هذا كلام منطقي وصحيح، ونحن نأخذ به ونعتبر أنه يوجد إنجيل واحد لا عدّة أناجيل، بالمفهوم اللاهوتي كيف ذلك؟. في العهد الجديد من الكتاب المقدس يوجد أربع شهادات أو بشائر مضمونها رسالة واحدة كُتبت بواسطة أربعة أشخاص بوحي وإرشاد الروح القدس، وكل شهادة أو بشارة تُدعى "إنجيل" وتُنسَب إلى مدوّنها، هذا بالإضافة إلى سِفر أعمال الرّسُل ومجموعة رسائل بولس وبطرس ويعقوب ويوحنّا ويهوذا، وسِفر (كتاب) رؤيا يوحنّا (هو نفسه كاتب بشارة يوحنّا).
ما معنى كلمة إنجيل؟
كلمة إنجيل هي من أصل يوناني، وتعني البشارة المُفرِحة أو الخبر السّار، لذا وردت بصيغة المفرد إذ الخبر المُفرِح والسّار هو خبر واحد حمله السّيّد المسيح إلينا، وهو خبر الخلاص الذي تمّمه بفدائه إيّانا على خشبة الصّليب. هذا هو الخبر السعيد الذي عمّ البشرية ابتداءً مع الرب يسوع المسيح خلال وجوده على أرضنا وإنجازه رسالته التي جاء من أجلها، ثم حمّل تلاميذه ورسله مسؤولية حَمْل هذا الخبر إلى العالم. وهذا ما فعله التّلاميذ والرّسُل، إذ بعد صعود المسيح ابتدأوا بالكرازة الشفوية بالمسيح وبإنجيله أي الخبر السّار المُفرِح خبر الخلاص، وفي وقت لاحق وبعد الانتشار الواسع للكنيسة وازدياد عدد المؤمنين بكثرة، صار لا بدّ من تدوين هذا الخبر السّار في كتب ليكون بمتناول المؤمنين فيستخدمونه هم ايضاً بالخدمة التبشيرية والتّعبدُّية، من هنا، يتأكد لنا أنه لا يوجد إلا إنجيل واحد بالمفهوم اللاهوتي والروحي، قام بتدوينه مجموعة من أبطال الإيمان من تلاميذ ورُسُل المسيح، وما كتبوه وصلنا بكل أمانة وإخلاص وبعناية وحماية الروح القدس بوجه أعداء المسيح، ممّن انتحلوا أسماء بعض الرّسُل ليدوِّنوا كتابات لا تتّفق مع تعليم ورسالة المسيح.، وبنعمة الله اندثرت هذه الكتب الملفَّقة المنسوبة زوراً إلى بعض رُسُل المسيح ومؤمنيه.
براهين كتابية على وجود إنجيل واحد:
- إنجيل مرقس 1: 15.
- إنجيل مرقس 8: 35.
- إنجيل مرقس 13: 10.
- إنجيل مرقس 16: 15.
- رسالة كورنثوس الأولى 9: 23.
- رسالة كورنثوس الثانية 4: 3 - 4.
هذه بضعة آيات تؤكد أنه يوجد إنجيل واحد وهو إنجيل المسيح أي رسالة المسيح، وجوهرهه خبر الخلاص المتمَّم بفداء المسيح وكيفيّة نَواله.

رسالة الإنجيل وهدفه
هكذا تشترك أسفار (كتب) العهد الجديد كلها في موضوع واحد وهو البشارة بأخبار مفرحة وسارّة، وهي أن الله قد أرسل المسيح كمخلِّص لنا وللعالم كله من الخطية والموت. فهو الذي مات على الصليب من أجل خطايانا، ثم قام من أجل تبريرنا. وكل من يؤمن به تكون له الحياة الأبدية.
- أخي القارئ، إن نسبة ما دوّنه الرّسُل كلٌّ على اسمه، لا يعني أن المكتوب هو لهم، بل هو عن المسيح وللمسيح الذي أَمَرهم بنقل رسالته وتعاليمه وبشارة الخلاص إلى العالم أجمع. الكُتّاب هم رُسُل المسيح ولكن الإنجيل هو إنجيل المسيح الواحد المُبَشَّر به بكتاب دُعِيَ العهد الجديد، أي عهد الفداء والمصالحة مع الله، وجميع ما دوّنوه هو بوحي الروح القدس كما هو مكتوب في رسالة تيموثاوس الثانية 3: 16 و17.

صديقنا القارئ، بعد أن عرفت بأنه لا يوجد إلا إنجيل واحد أي بشارة مُفرِحة لخلاصك، فما هو ردّ فعلك تجاه هذا الخبر السّار والمُفرِح؟ هل تأتي للسّيّد المسيح وتطلب الخلاص والحياة الأبدية؟

المسيح جاء ليمنح السلام أم ليُلقي سيفاً؟


نؤمن كمسيحيين بأن المسيح يسوع ربنا يهبنا السلام، وسلامه يختلف عن السلام الذي يمكن أن يحصل عليه الإنسان من مصادر أخرى سواء بشرية أو مادية أو معنوية. يقول السيد المسيح في الكتاب المقدس في إنجيل متّى 5: 9. وكلمة طوبى تعني يا لفرح ويا لسعادة الانسان الصانع سلاماً، لماذا؟ لأنه سيكون من أبناء الله. أيضاً قال ربنا يسوع المسيح بأنه جاء ليلقي سيفاً على الأرض، فكيف نوفِّق أو نفهم بين أن يمنح المسيح السلام وبين كونه يلقي سيفاً على الأرض؟ تابع قراءة المقالة فتعرف حقيقة قصد المسيح ربنا

المسيح والسلام

كيف نحصل على سلام المسيح؟ ماذا يعني سلام المسيح؟ كيف وأين نعيش سلام المسيح؟ وهل كوننا نحصل على سلام المسيح يعني أننا لن نواجه مصاعب في حياتنا؟ ولن نشعر بالحزن ولن نتعرض للمرض ولن نجوع ولن نعطش ولن نتعرض لأي نوع من أنواع الهموم؟
حتى نفهم السلام العجيب والفريد والمميز الذي يهبه المسيح للمؤمنين باسمه، علينا أن نرجع للإنجيل المقدس ونقرأ ماذا يخبرنا وماذا يقول الرب يسوع في الموضوع، وكيف فهم المؤمنون كلامه وسلامه وكيف كانت حياة المؤمنين خلال وجود المسيح بالجسد على الأرض، ومن بعد صعوده إلى السماء وبداية الكنيسة وكيف عبّر المؤمنون بالمسيح عن ايمانهم وثباتهم بالمسيح بطرق مختلفة.
قال الرب يسوع في إنجيل يوحنّا 14: 27.

المسيح والسيف

وقال الرب يسوع أيضاً في إنجيل متّى 10: 34 - 38.
للوهلة الأولى يتبين لقارئ هذا الكلام أنه متناقضٌ، كيف يعني أن المسيح لم يأتِ لكي يلقي السلام على الأرض بل سيفاً، وبعدها يقول سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم؟ كل إنسان يود ويرغب بفهم كلمات المسيح عليه أن يختبر العلاقة السامية المميزة مع المسيح. حتى أنَ القارئ العادي، لا صعب عليه أن يفهم كلمات المسيح إذا فقط قام بمقارنة بين ما عاناه المؤمنون بالمسيح من مصاعب وبين ردة فعلهم، سيكتشف أنه لا يوجد تناقض أبداً، بل بالعكس تماماً فهو سيكتشف أن المسيح بالحقيقة معطي السلام.

اتفاق سلام المسيح مع سيفه

*لنتأمل بكلمات المسيح: *إنجيل متّى 10: 34 - 38.
يفسر البعض كلمات المسيح بأنه لا يعطي السلام، بل على العكس هو جاء ليحكم بالسيف ويكون ديكتاتوراً ويتسلط على الناس بالقوة، ويعلمهم على الحقد والكراهية ويحرض الابن كي يتمرد على أبيه والبنت على امها والكنّة على حماتها والعكس بالعكس، وتصير حياة أهل البيت نكد بنكد وتسيطر العداوة بينهم. ويظنوا أيضاً، أن المسيح أناني، يريد أن يحبه الابن أو البنت أكثر من اهلم، ويريد من الأب والأم أن يحباه أكثر من محبتهم لأولادهم وما شابه.
هكذا يفكر أعداء المسيح وأعداء الإنجيل إما عن قصد يعني هم يفهمون حقيقة كلام المسيح، أو عن جهل لعدم فهمهم قصده.
*السؤال الذي يطرح نفسه: هل المسيح من علّم عن المحبة وقال: أحبوا بعضكم بعضاً ... وعلّم عن المسامحة، وقال سامحوا بعضكم كما أنا سامحتكم ... وعلّم عن السلام وقال سالموا بعضكم بعضاً .... وكان يخدم الناس ويهتم بحياتهم الروحية والزمنية ... وكان يشبع الجياع ويروي العطشى ويشفي المرضى وُيحيي الموتى .... المسيح الذي أعلن أنه جاء يفدي البشرية حتى يحررهم من قيود الخطية وسلطان الموت الأبدي ويمنحهم غفران الخطايا والحياة الأبدية .... معقول أن يكون قد جاء ليحكم ويتسلط بالسيف ويحرّض الناس على بعضهم البعض؟ طبعاً غير معقول، إذاً، يجب أن يكون هناك قصد حقيقي ومعنى صحيح صريح لكلمات المسيح. يا ترى ماذا قصد الرب يسوع المسيح؟
*حتى نفهم ما هو قصد المسيح لنقرأ ماذا جرى للمؤمنين كما هو مكتوب في سفر أعمال الرسل، وماذا حل بالمؤمنين بالمسيح عبر التاريخ ومازال حتى أيامنا هذه وخاصة بالمؤمنين بالمسيح من خلفيات غير مسيحية، وأيضاً عن مؤمنين خُلقوا من أب وأم مسيحيين لكن لم يكونوا يعرفون المسيح في حياتهم، ولكن في وقت ما تعرفوا به وعرفوه حق المعرفة فغيّر حياتهم.
نقرأ في سِفر أعمال الرّسُل 8: 1 - 4.
من بعد صعود المسيح للسماء بالجسد، كان عدد المؤمنين بالمسيح يرتفع بكثرة وكانوا مكروهين من اليهود الذين هم منهم ومن بينهم أبناء وبنات وآباء وأمهات، وتعرضت الكنيسة لاضهاد كبير فكان يتم البحث عن المؤمنين واعتقالهم واقتيادهم للمحاكم وأقبية التعذيب وكانوا يُعدمون بوسائل مختلفة.
السؤال لماذا حلّت عليهم المتاعب بما أن المسيح قال: سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم؟
لم يُخِلّ المسيح بوعده أبداً، كما قرأنا، كان المؤمنون، وبالرغم من الاضطهاد الكبير الذي عانوا منه كانوا يفتخرون بإيمانهم ويجاهرون به ويبشرون بالإنجيل باسم المسيح، ويدعون الناس للإيمان به حتى ينالوا غفران خطاياهم وخلاصهم الأبدي.
*الرب يسوع سبق وأخبر المؤمنين عن الاضهاد الذي سيتعرّضون له. قال الرب يسوع في إنجيل يوحنّا 15: 20، وفي إنجيل متّى 24: 9 و10، وإنجيل يوحنّا 16: 2.
*بولس الرسول تعرض لمشاكل ومصاعب واضطهادات. يقول بولس الرسول في رسالته الثّانية إلى أهل كورنثوس 11: 24 - 27.
*بطرس أيضاً نال نصيبه من العذاب والاضطهاد بسبب إيمانه بالمسيح، كما نقرأ في أعمال الرّسُل 5: 17 - 29.
*من كل هذه النصوص و غيرها، نفهم معنى كلام المسيح عن إلقائه السيف
كل الذين آمنوا بالمسيح تعرضوا لمشاكل بسبب إيمانهم بالمسيح، وهذا هو السيف الذي قصده المسيح. ولأن المؤمنين الذين آمنوا بالمسيح عبّروا عن إيمانهم بمحبة صادقة وطاعة كبيرة للمسيح، ولم يتنازلوا أو يتراجعوا عن إيمانهم تحت الضغط والإرهاب والتعذيب والقتل، بل بالعكس كانوا متمسكين أكثر بإيمانهم بالمسيح وبدل أن يخفوه ويستروه كانوا يجاهرون به ويبشرون بالإنجيل، لماذا يا ترى؟ السبب بسيط، لأن الروح القدس ساكن فيهم ويقودهم ويزرع في قلوبهم وضمائرهم السلام سلام المسيح الذي وعدهم به، سلام المسيح هو سلام الروح والقلب والضمير.
سلام يواجه التحديات والمصاعب والخوف، سلام الداخل ينعكس على الخارج فرح واطمئنان ورجاء، سلام ينبع من القلب والضمير وينعكس على الآخرين حتى على الأعداء، سلام يُترجم صبرٌ على الآلام والخوف والتشرد والجوع والمرض والسجن، سلام بالقلب وبالضمير يثمر شجاعة في مواجهة الموت بوسائل همجية. كان أعداء المسيح يقطعون رؤوس المؤمنين بالمسيح، أو يحرقونهم، أو يقلونهم بالزيت، أو يرمونهم طعاماً للأسود والحيوانات المفترسة، وكانوا مصدر تسلية للأمم الظالمة والمظلمة.
سلام المسيح الذي غمر قلوبهم وحياتهم بالمقابل ترك نتائج مذهلة وثمار مباركة، حيث كان الناس يؤمنون بالمسيح بالآلاف في ذلك الوقت، والإنجيل وصل للعالم المعروف حينها، وكانت الكنيسة تكبر وتكبر وتكبر واسم المسيح يتمجد.
سلام المسيح لا يعني أن المؤمن محصنٌ ضد مشاكل الحياة وتحدياتها بكل أنواعها كالمرض، الفقر، الجوع، الاضطهاد، إنما يعني مواجهتها بروح الإيمان وبالرجاء وراحة البال واضعاً كل ثقته بالرب ومتأكداً بأنّ آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد الذي سيستعلن فينا، ومتأكداً أن السلام يبدأ مع المسيح على الأرض ويستمر في الحياة الأبدية.
*ولا ننسى أن السلام الذي يمنحنا إياه المسيح هو أيضاً بإزالة الخطية من حياتنا وتطهيرنا من نجاستها ولا يعود لها سلطان على حياتنا كما يعلمنا الكتاب المقدس.
عندما يكون الإنسان خاضعاً للشر والخطية يكون السلام الحقيقي مفقوداً من حياته، ربما يظن أنه سعيد وعنده سلام، لكن بالواقع يكون تعيساً ولا بدّ لهذه التعاسة أن تنعكس على سلوكه ويصير فريسةً سهلةً للشر الذي مصدره عدو الإنسان والمسيح.
أما الإنسان الذي يؤمن بالمسيح إيماناً حقيقياً، تجده سعيداً وعنده سلام مميز وحقيقي لأنه سلام وهبه إياه الرب يسوع المسيح. وبالتالي سيترجم في حياته بركةً وصلاحاً وخيراً لنفسه وللآخرين.
*واليوم، كم نسمع ونقرأ اختبارات أشخاص كثيرين آمنوا بالمسيح، بالرغم من نكران أهلهم لهم وابتعادهم عنهم ، نجدهم فرحين بإيمانهم بالمسيح والسلام بادٍ في حياتهم. وختاماً، أترك معكم هذه الآية المباركة من الإنجيل المقدس: رسالة رومية 5: 1.

الخميس، 24 يناير 2013

محمد يمج في الماء و يغسل قدميه و يتوضأ ثم يأمر الناس أن تشرب منه صحيح البخاري .. كتاب الوضوء ..

حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه صحيح البخاري .. كتاب الحيض باب مباشرة الحائط

إنجازات المسلمين .. وسيرة محمد العاطفية ..



إنجازات المسلمين ..


لهذا حكموا العالم ونشروا اعظم انواع العلوم وصعدوا الى الفضاء ويجهزون للسكن على المريخ . وجعلوا لكم النت والاتصالات والطائرات والكمبيوتر والكهرباء والطاقه ولو بقيت اتحدث عنهم حتى الشهر القادم لن اوفي حقهم اطلاقهم :)

ماذا فعل المسلمين قل لي ؟ ارضاع الكبير ؟ ام شرب بول البعير ؟ ام تكذيب العلماء الكفار احفاد القردة والخنازير بقولهم الارض لاتدور ؟ اخلاق اي اخلاق هذه ؟ هل تحب ان اجلب لك اكثر من مئة مقطع فيديو لمحجبات ؟ ومنقبات ؟ هل تريد سيرة الرسول وصحبه في الاخلاق ؟

اتتمنى ان تكون رجلا وتكذب هذه الاحاديث ,.


حِضتُ وأنا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الخَميلَةِ ، فانسلَلتُ ، فخرَجتُ منها ، فأخَذتُ ثِيابَ حَيضَتي فلَبِسْتُها ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنُفِستِ . قلتُ : نعمْ ، فدَعاني ، فأدخَلني معَه في الخَميلَةِ . قالتْ : وحدَّثَتْني : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كان يُقَبِّلُها وهو صائمٌ ، وكنتُ أغتَسِلُ ، أنا والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، من إناءٍ واحدٍ منَ الجَنابَةِ .الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 322خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم .الراوي: عائشة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 7خلاصة حكم المحدث: صحيح

أنَّ عائشةَ أم المؤمنينَ رضيَ اللهُ عنها أخبرتْهُ ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُقبِّلها وهو صائمٌ .الراوي: عائشة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 1106خلاصة حكم المحدث: صحيح

أسمعتَ أباك يُحدِّثُ عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها ؛ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُقبِّلُها وهو صائمٌ ؟ فسكت ساعةً . ثم قال : نعم .الراوي: عائشة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 1106خلاصة حكم المحدث: صحيح

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يباشرُني وأنا حائضٌ، وكان يُخرِجُ رأسَه من المسجدِ، وهو معتكِفٌ، فأَغسِلُه وأنا حائضٌ .الراوي: عائشة المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 2030خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يباشرني وهو صائم وكان أملككم لإربهالراوي: عائشة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 728خلاصة حكم المحدث: صحيحهل تقبل على زوجتك ان تقول هذا الكلام للرجال ؟ كيف تجامعها اذا قبلت فانت ( ؟ )

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إذا حِضتُ يأمرني أن أتَّزرَ ، ثم يباشرنيالراوي: عائشة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 132خلاصة حكم المحدث: صحيح

معجـــزة الإســـراء و المعـــراج

(خرافة من خرافـات الإسلام ) !









بداية نقوم بالتعريف بالإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج في الإسلام هو ما حدث مع النبي محمد اذ ادعى انه اسري به ليلا من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين أي إنتقل ليلا من مكة إلى القدس ثم عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي صعد إلى السماء ..



ويذكر القرآن الحادثة في مطلع سورة الإسراء :


سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.


( سورة الإسراء ـ آية 1 )
ويذكر أن جدلاً قد ثار بين العرب آنذاك عندما أفضى رسول الإسلام لمن حوله بتلك الحادثة التي استغرقت النبي ليلة ذهب بها من مكة المكرمة إلى القدس ومنها إلى السماء السابعة ويؤمن المسلمون إيماناً قاطعاً بتلك الحادثة !


أولا سنناقش تاريخ حدوث هذه '' المعجزة '' المزعومة !




من المعلـوم عند الجميع أن كل حادثة نجد لـها تاريخـا محددا و زمنـا لحدوثهـا فهل ينطبق هذا الأمر مع الإسراء و المعراج ؟!




لكن الأمر المحير أن العلمـاء قد إختلفوا فـي تحديد تاريخ حدوثهـا !






لنقرأ :



قال الحافظ ابن حجر :

الأقوال في ذلك أكثر من عشرة أقوال ، حتى أن منهـا : أن ذلك قبل البعثة ، و منهـا : بعد الهجرة ، و قيل قبلها بخمس ، و قيل قبلها بست ، و قيل قبلها بسنة و شهرين كما قال ابن عبد البر.

( فتح الباري ـ الجزء السابع ـ ص 203 )


فمن بين هذه الخلافات الكثيرة حددوا لـنا يا مسلمين الفترة المحددة لحدوث الإسراء و المعراج !



هل قبل البعثة ؟!
أم بعد الهجرة ؟!
أم قبل الهجرة بخمس أشهر أم ست أشهر ؟!
أم قبل الهجرة بسنة و شهرين ؟!



و من بين هذه الإختلافات الكثيرة التي تحملها روايات حدوث الإسراء و المعراج ..

الإختلاف في تحديد المكـان الذي بدأت منه هذه الحادثة :

فقد قيل أن محمد كان في بيت أم هانىء بنت أبي طالب !
و قيل إنه كان يتوسد بردة في ظل الكعبة خلال هذه الليلة !
و قيل أنه كان نائماً في بيته !




فأي هو المكان بالتحديد الذي بدأت منه هذه الحادثة يـا مسلمين ؟!



و بين هذه الإختلافـات أيضا !


الإخـتـلاف فــي هــل ذهـب بـروحه فقط أم بـروحه و جسـده !

فهناك من قال إنه كان بالروح فقط لأن الجسد الإنساني ما كان ليحتملها !

و هناك من قـال أنه قد تمت بالروح و الجسد !
و منهم أيـضا من قـال أنهـا كانت مجرد رؤيـا !




هذا و من قال : إن هذه الرحلة كانت بالروح فقط !




استند إلى قول القرآن :


وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ.

( سورة الإسراء ـ آية 60 )

حيث قال :




إن الرؤيا مصدر "رأى" الحُلْمية لا البصرية ، فإن مصدر " رأي " البصرية هو رؤية !


و هناك من قـال أن الإسراء و المعراج قد تم بالروح و الجسد معاً !


و قد استند في هذا إلـى قول القرآن :




{ أسرى بعبده } ولفظ العبد لا يطلق في اللغة على الروح فقط ، بل على الإنسان كله : روحه وجسده ، كما جاء ذلك في مواضع كثيرة من القرآن مثل قول القرآن :

{ أرأيت الذي ينهى عبدًا إذا صلى }

( العلق : 9 - 10 )


و أيضا قول القرآن :


{ وأنه لما قام عبد الله يدعوه }

( الجن : 19 )


وهنالك من يقول أنها رؤيـا !





فأي الأراء هي الصواب من بين كل هذه الخلافات يا مسلمين ؟!



لكن لنأخد الرأي السائد و هو أنها كانت رحلة بالروح و الجسد معا !

و حسب كل ما عرضناه أعلاه من خلافـات إسلامية حول هذه الحادثة !



هنالك أيضا خلافـات على تفاصليها أيضا !


هل صلى بالأنبياء ؟!
عدد الكؤوس التي قدمت له ؟!
أسمـاء الأنبياء ؟!



خصوصا أن الذين رواو هذه التفـاصيل لم يكونوا شهود عليهــا !


بحيث أن جل الرويات رواهـا أنس بن مالك و هو لم يكون موجودا فـي مكة !



بحيث أن أنس بن مالك أهذته أمه لمحمد لكي يخدمه و هو 10 سنوات عندمـا هاجر إلـى المدينة !


نمر إلـى حدث مهم جدا من هذه الخرافــة

الأربعاء، 23 يناير 2013

القران الكريم

ماذا تجد في قرآن محمد؟

قرآن محمد محرّف بإجماع المسلمين!
1.بعض روايات أهل السنة والجماعة!
·عمر يقول: ألا إنّ بيعة أبو بكر كانت فلتة وقى الله المؤمنين شرّها, فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه. فهنيئاً لكم بهذه الفلتة. اقرأ النص في البخاري وسوف تقرأ أيضا أن عمر يريد أن يكتب آية الرجم بيده لكنه يخشى الناس. اقرأ التحريف في كتاب اللاه.
·عمُـر يقول أن سورة الفرقان فيها زيادة على غير ما كنت اسمعها من رسول الله. وهل كان رسول الله يُقرئهم قراءتين مختلفتين؟ اقرأ النص بنفسك.
·عمر بن الخطاب ‏يقول: ‏سمعت ‏هشام بن حكيم ‏يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله ‏فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله.
·سمع رسول الله رجلا يقرأ في سورة في الليل فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا. راجع النص في البخاري هنا.
·سمع النبي قارئا يقرأ من الليل في المسجد فقال: يرحمه الله لقد اذكرني كذا وكذا آية أسقطتها من سورة كذا وكذا… اقرأ النص في البخاري. هذا النبي الذي أرسله الله سبحنه بالقرآن وهو معجزته الخالدة والذي كان يحفظه من يوم نزوله فكيف ينسى ويسقط آيات الله؟!
·قال عمر لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي وأقر ماعز عند النبي بالزنا أربعا فأمر برجمه.
·قال عمر لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله.
·‏عن ‏عائشة ‏أنها قال ‏كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله ‏وهن فيما يقرأ من القرآن.
·‏عن ‏عبد الله بن مسعود ‏قال أقرأني رسول الله ‏إني أنا الرزاق ذو القوة المتين.
·‏وقالت عائشة ‏أنزل في القرآن عشر رضعات معلومات فنسخ من ذلك خمس وصار إلى خمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله ‏والأمر على ذلك.
2.بعض روايات الشيعة!
·روى (الكافي) بالإسناد عن علي بن سويد، قال: كتبتُ إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس كتاباً ـ وذكر جوابه عليه السلام، إلى أن قال: ـ « اؤتمنوا على كتاب الله، فحرّفوه وبدّلوه». راجع: الكافي 8: 125 | 95.
·روى الكليني في (الكافي) عن سالم بن سلمة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: « إذا قام القائم قرأ كتاب الله عزّ وجل على حدّه، وأخرج المصحف الذي كتبه علي» راجع: الكافي 2: 633 | 23.
·روى في (الكافي) عن أبي جعفر الباقر قال: «نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد هكذا: ( وإن كُنْتُم في رَيْبٍ مِمّا نَزَّلنا عَلَى عَبْدِنا ـفي عليّ ـ فأتُوا بسُورةٍ مِن مِثْلِهِ ). البقرة 23. راجع: الكافي 8: 53| 16.
·ما روي في (الكافي) عن أبي بصير، عن أبي عبدا لله في قوله تعالى: (من يُطعِ اللهَ ورَسُولَه ـ في ولاية عليّ والأئمة من بعده ـ فَقَد فَازَ فَوْزَاً عَظِيماً ) (الأحزاب 33: 71) هكذا نزلت. الكافي 1: 417 | 26. الكافي 1: 414 | 8.
·ما رواه الكليني في (الكافي) والصفار في (البصائر) عن جابر، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: « ما ادعى أحدٌ من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما أُنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلاّ علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام » راجع: الكافي 1: 228 | 1، بصائر الدرجات 2: 213.
·ما رواه الكليني في (الكافي) والصفار في (البصائر) عن جابر، عن أبي جعفر أنّه قال: « ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّ عنده جميع القرآن كلّه ظاهره وباطنه غير الأوصياء » راجع: الكافي 1: 228 | 2، بصائر الدرجات: 213 | 1.
·ما رُوي في (الكافي) عن الاَصبغ بن نباتة، قال: سَمِعتُ أمير المؤمنين يقول: « نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفي عدوّنا، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرائض وأحكام ». راجع: الكافي 2:627|2.
·ما روي في (تفسير العياشي) مرسلاً عن الصادق قال: « إنّ في القرآن ما مضى، وما يحدث، وما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، إنّما الاسم الواحد منه في وجوه لا تُحصى، يعرف ذلك الوصاة. راجع: تفسير العياشي 1: 12|10
·ما روي في (الكافي) عن البزنطي، قال: دفع إليَّ أبو الحسن الرضا عليه السلام مصحفاً، فقال: « لا تَنْظُر فيه ». ففتحته وقرأت فيه ( لم يكن الذين كفروا…) ( البينة 98: 1) فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم. قال: فبعث إليّ: « ابعث إليّ بالمصحف » راجع: الكافي 2: 631 | 16.
3.نص سورة الولاية التي حُذفت من القرآن!
·{يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم نبي وولي بعضهما من بعض، وأنا العليم الخبير، إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم، فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين، إن لهم في جهنم مقام عظيم، نودي لهم يوم القيامة أين الضالون المكذبون للمرسلين، ما خلفهم المرسلين إلا بالحق، وما كان الله لنظر هم إلى أجل قريب فسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين}. راجع منهاج البراعة ميراز حبيب الله الهاشمي ج 2/ 217.
4.نص سورة النورين التي حُذفت من قرآن محمد!
·{يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات النعيم والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم إن الله قد أهلك عاداً وثمود بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتفون وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون إن الجحيم مأواهم وأن الله عليم حكيم يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون مثل الذين يوفون بعهدك أني جزيتهم جنات النعيم إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم وإن علياً من المتقين وإنا لنوفيه حقه يوم الدين ما نحن عن ظلمه بغافلين وكرمناه على أهلك أجمعين فإنه وذريته لصابرون وأن عدوهم إمام المجرمين قل للذين كفروا بعد ما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمناً ومن يتوليه من بعدك يظهرون فأعرض عنهم إنهم معرضون إنا لهم محضرون في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون إن لهم جهنم مقاماً عنه لا يعدلون فسبح باسم ربك وكن من الساجدين ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون فاصبر فسوف يبصرون ولقد آتينا لك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين وجعلنا لك منهم وصياً لعلهم يرجعون. ومن يتولى عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلاً فلا تسأل عن الناكثين يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهداً فخذه وكن من الشاكرين إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون سنجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون إنا بشرناك بذريته الصالحين وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأموتاً يوم يبعثون وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون والحمد لله رب العالمين}. راجع كتاب النوري الطبرسي كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 180.
üالقرآن دين الكذب:
·قال محمد رسول الإسلام ‏يحل الكذب في ثلاث حالات هي كذب الرجل على زوجته ليرضيها والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس.
·عن النبي ‏‏قال ‏رأى ‏عيسى ابن مريم ‏رجلا يسرق فقال له أسرقت قال كلا والله الذي لا إله إلا هو فقال ‏‏عيسى ‏آمنت بالله وكذبت عيني.
·فتوى الشيخ على الخضير في جواز الكذب وشهادة الزور لنصره الأمة.
·إله الإسلام يحلل الكذب والنفاق – أتسيرون إليهم بالمودة وأنا اعلم بما أخفيتم.
·مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إيمانه إلا مَنْ اُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ سورة النحل106.
·لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور رحيم سورة البقرة 225.
·ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه.
·أنا محمد وأنا احمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي والعاقب الذي لي.
·محمد يعترف أنه رسول للمنافقين – في أمتي اثنا عشر منافقا.
·في اليهودية اثني عشر سبطا وفى المسيحية اثني عشر تلميذا بينما في الإسلام اثني عشر منافقا – في أمتي اثنا عشر منافقا.
·إني قد علمت أن رسول الله ‏قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله ‏ولو تركها لقبلتها.
üالقرآن يعلم الكفر:
·القرآن أحل الكفر بالله في حالات الإكراه والتقية واستئصال كفر أغلظ وأشد.
·مَن كفرَ بالله من بعد إيمانه إلا من اُكره وقلبُه مطمئنٌ بالإيمان ولكن من شَرح بالكفر صدراً فعليهم غضبٌ من اللهِ ولهم عذابٌ عظيم النحل 106.
üيعلّم البغاء:
·القرآن أحل البغاء سورة النور 33 – ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء أن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد إكراههن غفور رحيم.
·سورة النساء 24 – والمحصنات من النساء إلا ما ملكت إيمانكم كتاب الله عليكم واحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا أموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم.
·سورة النساء 24 – فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة – المقصود بالأجر هو اجر الزنا وليس الزواج لان مهر الزواج في الإسلام مقدم بينما اجر الزنا والاستمتاع مؤخر.
·سورة النساء 25 – ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت إيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن واتوهن أجورهن بالمعروف.
·أن ‏جارية ‏لعبد الله بن أبي ابن سلول ‏يقال لها ‏‏مسيكه ‏‏وأخرى يقال لها ‏أميمه ‏‏فكان يكرههما على الزنا فشكتا ذلك إلى النبي ‏‏فأنزل الله ‏ولا تكرهوا فتياتكم على ‏البغاء.
·مسلم يطبق سورة النور 33 ويشغل زوجته في الدعارة ويصورها ليتاجر بشرائط الفيديو.
·أسرة في البحرين تطبق صورة النور 33 وتفتح بيت دعارة وتطبق ملكات اليمين.
üيعلّم عن الحيض:
·واللائي يئسن من المحيض واللائي لم يحضن سورة الطلاق 4.
·ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن.
·محمد ينكح عائشة وهي حائض كان يأمرني ‏فاتزر ‏فيباشرني وأنا حائض.
·محمد كان يصلى بين أرجل عائشة وكان ‏يتكئ في حجري عائشة وهى حائض ويقرا القرآن.
·‏النبي ينام على فخذ عائشة وهى حائض – فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد فقال ادني منى فقلت أنى حائض فقال ‏وان اكشفي عن فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام.
·محمد يمارس المكاعبة مع عائشة – محمد ينكح عائشة في ثديها وصدرها – قالت عائشة كان النبي يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع ثم يلتزم صدرها وثدييها.
üيعلّم السحاق:
·القرآن أحل السحاق – واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم سورة النساء 15.
·الإسلام أحل السحاق وشذوذ المسلمات ‏- لا تباشر المرأة حتى تصفها لزوجها كأنما ينظر إليها.
üيعلّم اللمم:
·الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم سورة النجم 32 تفسير القرطبي.
·سورة النجم 32 تفسير ابن كثير.
·كتب الله على ابن ادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.
·أن اللمم ما دون الوطء من القبلة والغمزة والنظرة والمضاجعـة.
üيعلّم اللواط:
·سورة البقرة 221 – ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم تفسير القرطبي.
·ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم تفسير ابن كثير.
·وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان سورة النساء 127.
·ائنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل سورة العنكبوت 29.
·زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين سورة إل عمران 14.
·عقوبة اللواط بالقرآن التعذير – واللذان يأتيانها منكم فأذوهما (أي اللواط) سورة النساء 16.
·شروط اللواط في القرآن – إذا لعب بالصبي حرمت عليه أمه وقال احمد بن حنبل إذا تلوط بابن امرأته أو ابنها أو أبيها أو أخيها حرمت عليه امرأته سورة النساء 23.
·الإسلام أحل اللواط ونكاح البهائم – ولو غيب الحشفة في دبر امرأة أو دبر رجل أو فرج بهيمة أو دبرها وجب الغسل سواء كان المولج فيه حيا أو ميتا صغيرا أو كبيرا وسواء كان ذلك عن قصد أم عن نسيان.
·الإسلام أحل اللواط ونكاح البهائم والمفاخذة – ولو غيب الحشفة في دبر امرأة أو دبر رجل أو فرج بهيمة أو دبرها وجب الغسل سواء كان المولج فيه حيا أو ميتا صغيرا أو كبيرا.
·الإسلام أحل اللواط مع الأطفال – لو لاط بصبي في دبره.
·فتوى اللواط ومفاخذة الأطفال.
üالمحلل:
·فإن طلقها فلا تحل به من بعد حتى تنكح زوجا غيره تفسير ابن كثير سورة البقرة 230.
·سورة البقرة 230 -لابد للمحلل أن ينكح الزوجة في فرجها – لم يحل له زواجها إلا بعد زوج يطؤها في فرجها بنكاح صحيح-فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره.
·الإسلام أجاز المحلل حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك سورة البقرة 230.
·حتى يذوق الأخر من ‏عسيلتها صحيح مسلم 2590.
·لا تحل للأول حتى تذوق ‏عسيلة الأخر ‏ويذوق ‏عسيلتها سنن أبي داود الطلاق المبتوتة لا يرجع إليها زوجها حتى تنكح زوجا غيره.
·أن رفاعة القرظي تزوج امرأة ثم طلقها فتزوجت آخر فاتت النبي فذكرت له انه لا يأتيها وانه ليس معه إلا مثل هدبه فقال لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك.
·‏قال رسول الله ‏إلا أخبركم بالتيس المستعار قالوا بلى يا رسول الله قال هو ‏‏المحلل ‏لعن الله ‏المحلل ‏والمحلل له.
·اقرأ جريدة الأخبار سواق الهوانم تزوجها كمحلل ورفض طلاقها.
üيعلّم تبادل الزوجات:
·يقول الرجل للرجل أنزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي.
·من هذه الحميراء التي إلى جنبك؟ فقال رسول الله هذه عائشة أم المؤمنين قال أفلا انزل لك عن أحسن الخلق سورة الأحزاب 52 تفسير ابن كثير.
·ترجى من تشاء منهن وتؤو إليك من تشاء سورة الاحزاب51.
·لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنه إلا ما ملكت يمينك سورة الاحزاب52 تفسير القرطبي.
·سورة الأحزاب 52 تفسير الجلالين.
·يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك سورة الأحزاب 50.
·زوجات الرسول عاهرات – عسى ربه أن طلقكن إن يبدله أزواجا خير منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات وأبكارا.
·عسى ربه أن طلقكن أن يبدله أزواجا خير منكن.
üالبطش وعدم الإنسانية: