هل حقا أهان السيد المسيح المرأة الكنعانية حين قال: ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب؟(متى15: 21-28). ماذا قصد المسيح؟ ما هي الرسالة التي يريد ايصالها من خلال عبارته هذه؟. حين يقرأ قوم من الناس قول الرب يسوع المسيح، فورا ودون الرجوع الى الخلفية التاريخية للعلاقة التي كانت سائدة بين اليهود والامم، يؤكدون ان المسيح أهان المرأة الاممية ولم يقم لها اي اعتبار. لا نلومهم بذلك الا ان كانت في الاصل نواياهم غير سليمة تجاه المسيح والايمان المسيحي...وفي جميع الأحوال ينبغي ان نوضح لمن ساء عليه فهم قصد المسيح واضعين النقاط على الحروف.
كانت تلك المرأة أممية فينيقية كنعانية تسكن في منطقة صور ( مدينة لبنانية)، والمعروف عن هؤلاء انهم كانوا من عبدة الأوثان والاصنام وآلهة عديدة، مما يعني ان تلك المرأة كانت تنتمي الى جنسٍ ودينٍ على نقيضٍ تامٍ مع الانتماء العرقي والديني لليهود الذين يعبدون الله الواحد ويعتبرون أنفسهم شعبه الذي اختاره له بحسب العهد القديم من الكتاب المقدس.
لم تكن العلاقة بين اليهود والامم سليمةً، بل كانت علاقةٌ يشوبها التوتر والازدراء الى درجة كان اليهود يعتبرون الامم انجاساً لا يجوز لا الاختلاط بهم ولا معاملتهم بالحسنى، بل بالحري إظهار الحقد تجاههم ونبذهم ونعتهم بأوصاف مشينة، كمثل اعتبارهم بمثابة الكلاب.
صديقي القارئ، الرب لا ينظر الى جنسيتك الأرضية ولا الى الى هويتك الدينية، المسيح يهتم بك شخصياً لأنه يحبك ويريد ان يشفيك ويطهرك مما ينجس الانسان ويميته واقصد بذلك الخطيئة...قال الرب يسوع: وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ...
جنسية المرأة الأممية وانتمائها الديني
كانت تلك المرأة أممية فينيقية كنعانية تسكن في منطقة صور ( مدينة لبنانية)، والمعروف عن هؤلاء انهم كانوا من عبدة الأوثان والاصنام وآلهة عديدة، مما يعني ان تلك المرأة كانت تنتمي الى جنسٍ ودينٍ على نقيضٍ تامٍ مع الانتماء العرقي والديني لليهود الذين يعبدون الله الواحد ويعتبرون أنفسهم شعبه الذي اختاره له بحسب العهد القديم من الكتاب المقدس.
نظرة اليهود للامم
لم تكن العلاقة بين اليهود والامم سليمةً، بل كانت علاقةٌ يشوبها التوتر والازدراء الى درجة كان اليهود يعتبرون الامم انجاساً لا يجوز لا الاختلاط بهم ولا معاملتهم بالحسنى، بل بالحري إظهار الحقد تجاههم ونبذهم ونعتهم بأوصاف مشينة، كمثل اعتبارهم بمثابة الكلاب.
قصد المسيح الصحيح
بعد أن سمع الرب يسوع المرأة تصرخ إليه بشدة طالبة ان يشفي ابنتها، وبينما كانت جموع من اليهود تتبعه، وفيما طلب تلاميذه منه ان يصرفها لأنها "مزعجةٌ"، بحسب قولهم، توقف الرب مصغياً اليها طالباً منها الافصاح عن طلبها، فسألته ان يشفي ابنتها المريضة. ولأن الرب يسوع أراد أن يلبي طلبها ليس لأجل جنسها بل لأجل ايمانها. "قال لها ليس حسناً ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب..."، لأن اليهود كانوا يصفون هؤلاء الناس بالكلاب، وغاية كلامه ان يسمع اليهود والتلاميذ ان من تعتبرونهم انجاساً ومزعجين، يستحقون ايضاً الرحمة وخاصةً إذا آمنوا به ووثقوا فيه. لقد فهمت المرأة الفينيقية الكنعامية كلام المسيح، فكان جوابها حكيماً جدا فقالت له:«نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». لقد تأكدت المرأة ان المسيح لا يقصد اهانتها على الاطلاق بل اراد ان يوصل رسالة الى من يسمعه بأن الأمم ايضا لهم نصيب في محبته وخلاصه. والنتيجة، هنّأ المسيح المرأة وعظّم ايمانها واستجاب طلبها فشفى ابنتها في الحال.صديقي القارئ، الرب لا ينظر الى جنسيتك الأرضية ولا الى الى هويتك الدينية، المسيح يهتم بك شخصياً لأنه يحبك ويريد ان يشفيك ويطهرك مما ينجس الانسان ويميته واقصد بذلك الخطيئة...قال الرب يسوع: وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق